احداث إضافية الفصل الثالث

3.4K 198 66
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله العظيم واتوب إليه 🌿🌿🍀🍀

............................
قراءة ممتعة🤍🌸

ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🌸🤍
..............

لا أدرِ حقًا ما الرائع في فصل الربيع، أنه مليءٌ بالحشرات إلى درجة تثير الجنون، فها أنا ذا اتظاهر أنني فتاةٌ تحب الورود والأزهار وقبلت بلطفٍ الوردة التي قدمها السيد كاسبر لي، وحينما قربتها من انفي لأستنشقها خرجت منها حشرة غريبة الشكل كادت أن تدخل إلى مجرى تنفسي.

ابتسمت له بريبة: هذا لطفٌ منك أيها العم كاسبر.

قهقه قليلًا وهو يقطف وردة أخرى قدمها للوك الذي يجلس بجانبي وقال: ناديني كاسبر وحسب، لا أحب الأقلاب، ولكن جوش يحبها يمكنك مناداته بعمي جوش.

رمقته بنظرة مترددة فبالأمس أخبرني أن اتوقف عن نعته بالسيد وأن اناديه عمي كاسبر هذا الرجل يثير ريبتي حقًا.
قهقهت بخفة بينما قال جوش الذي تولى مهمة مارثا اليوم ويسكب الشاي لنا: أنت تصغر السيد ارثر بسنتين أو ثلاثة يجدر بها أن تناديك جدي كاسبر.

هنا بدر في عقلي سؤالٌ فضولي، كم يبلغ جوش من العمر؟.. وجدت نفسي اتناول كوب الشاي منه وقلت: كم عمرك يا جوش؟.

اجابني لوك وهو يقدم يده ليمسك الكوب من جوش: خمسون أو سبعة وأربعون شيءٌ من هذا القبيل.

أبعد جوش الكوب بعيدًا عن يد لوك الممدودة وقال: يبدو أن أحدهم لم يستفد شيئًا من دراسة الرياضة والحسابات في كلية الهندسة، لا زلت طفلًا تجهل كيفية العد بشكلٍ صحيح.

أعقب على الفور مبتسمًا ومحدقًا بتلك الطريقة التي ابغضها: عمري ثلاثة وثلاثون عامًا.

ـــــ شكلك يوحي أنك أكبر من عمرك.

تجنبت الدخول في الجدال الذي نشب بين لوك وجوش وتنهدت بثقل، أكره حقًا كيف تعامل مع أمر مشاعره ومشاعري بشكلٍ متحضر بل أنه كان لطيفًا للغاية وهو يخبرني أنه يتقبل خياري وبإمكاننا أن نبقى صديقين.
من الصعب حقًا أن أجاري صداقته هذه، فأحيانًا كثيرة أشعر أنني سأوافق على مواعدته لأنني فقط أشعر بالشفقة اتجاهه.
تبًا كنت حمقاء لم يرغب أحدٌ في مواعدتها ما الذي تغير الآن؟..

زفرت بحنق فقال لوك بانزعاج: توقفي عن التنفس في أذني.

ـــــ انهض من جانبي أنت من جلس بقربي.

إرتشف من كوبه ثم همس لي: احاول دفع ايفان للغيرة فهو لم يتوقف عن رمقي بانزعاج منذ أن جلست بقربك.

عن أي غيرة يتحدث؟.. ذلك الوغد يقف بالقرب من بيري منذ نصف ساعة أسفل أحد أشجار اللوز، وعلى ما يبدو أنهما يتحدثان في أمرٍ مهم.

استرقت نظرة نحوهما كانت بيري تتحدث بانهماك، بينما الآخر كان ينصت إليها وكما يبدو باهتمامٍ شديد.
سحقًا أنه يرتدي نظاراتٍ سوداء معتمة لا يمكننِ معرفة هل ينظر لي أم لا.
نظرت للوك وقلت: كيف عرفت أنه ينظر لك؟.. نظاراته هذه لا تظهر شيئًا.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن