|الفصل التاسع والعشرون|

3.5K 247 131
                                    


ذكر..
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه...
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا 🌿🌿🌿🌿🌿
............

..........
قراءة ممتعة ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍
.....

دفعته بقوة فور سماعي لصوتها وابتعدت عنه وأنا الهث وأبدل بصري بينهما بارتباك...

لوهلة شعرت بالخوف وكأن هذه الفتاة أمسكتنا بالجرم المشهود معًا، وكأنها هي التي ستحاسبه على خيانته لها لا أنا.

فهو لا ينتمِ لي، بل لها، ونظراتها المنكسرة هذه قادتني للشعور بشعورٍ مزعجٍ وغريب.
أهو التأنيب؟..
ما الذي أفعله حقًا ضمن قصة حبهما هذه؟..
ارتعشت شفتيها وقاومت ذاك الارتعاش باغتصاب ابتسامة مريبة، وقالت وهي تمسح دموعها التي بدأت بالفرار من مقلتيها: اعتذر عن التطفل، الافطار جاهز والجميع في انتظاركما، لا تتأخرا.

تحركت بسرعة مبتعدة عنا، واردت اللحاق بها وتوضيح الأمر لها ولكنني أشعر بالغباء من الموقف، بأي حقٍ سأقف أمامها واعتذر لها عن تقبيلي لخطيبي الذي يكون عشيقها؟..

مسحت وجهي الذي أشعر بسخونته الشديدة وقلت مضطربة: إذهب ووضح لها الأمر، ومن فضلك لا تتعامل معي مجددًا..

تخللت يده خصلاته الفاحمة بانزعاج، وأخذ يحوم بتوترٍ أمامي وهو يقول بحدة: جديًا كلوديا، كفاكِ هراءً، سأذهب وأشرح لها سبب تقبيلي لخطيبتي !..

ــــ لستُ كذلك، أطبق فمك وتوقف عن ترديد هذه الهراء فقد أخبرتني بنفسك أنك خدعتني من أجلها.

ــــ هذا لا يغير حقيقة أنكِ خطيبتي.

ــــ ولا يغير أيضًا حقيقة أنك تحبها، وفعلت ما فعلت لتداري كبريائك الذي جرح بسبب جشعك وطمعك.

أجفلت عندما ركل كومة ثلجٍ بقربي وهتف بكلمة اللعنة، واقترب مني ممسكًا بذراعي بعنف: ما الذي تعرفينه أنتِ لتلقِ بأحكامك الغبية هذه علي؟.. وكيف تسمحين لنفسك أساسًا بمحاسبتي بينما أنتِ وافقتِ على الارتباط بي من أجل المال وحسب؟..

ابتعد عني وهو يعض على شفتيه بقوة؛ محاولًا تمالك نفسه وبسط يديه في الهواء مبتسمـًا بسخرية: كلانا كان واضحًا مع الآخر كلوديا، أخبرتك منذ البداية بما أريده، ووافقتِ فقط من أجل المقابل، لذا لا تلعبِ دور الضحية فأنتِ لستِ كذلك.

تسارعت انفاسي بعد سماعي لكلماته هذه، هل حقًا أنا كذلك؟.. هل قمت باستغلال الوضع وتصديق أنني ضحية خداعه بينما أنا لم أكن سوى ضحية نفسي؟..

أحقًا يراني سيئة واستغلالية بهذه الطريقة؟..
أردت إخباره أنه طلب مني ترك قلبي فارغًا حتى أحبه، وقال مرارًا انه سيحاول الوقوع في حبي، وعلي فعل المثل أيضًا، وأن زواجنا سيكون طبيعيًا بعيدًا عن هذا الاستغلال المتبادل، ولكنني لا استطيع، سأكشف مشاعري إن أخبرته بذلك، سيعلم انني أحببته في خضم هذه الفوضى التي افتعلها كلانا.
وأنا حقًا لا أريد ذلك، سأكتفي بنصيحة اوليفير الصغير وسأتظاهر أنني لا أحبه.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن