الفصل الواحد والأربعون والآخير.

6.2K 334 323
                                    


ذكر...

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍
........

انخفضت اصوات الطبيعة من حولي وتضببت رؤيتي تمامًا.
لم اتمكن من العودة إلى الداخل أو حتى الصراخ طلبًا للنجذة.
كان ألمًا حادًا لا يطاق وكل ما فعلته هو الضغط على الجرح والالتواء من شدة الألم.

يا الهي لا يمكننِ الصمود لم يسبق لي أن شعرت بألمٍ كهذا.
شعرت بيدين تضع على كتفي وتديرني نحوها ولم أكن قادرة على التجاوب مع الشخص الذي أمامي.
لم أعلم من هو وما الذي يفعله ولم اتجاوب مع مناداته لي، كل ما شعرت به هو صفعه بشكلٍ مستمر لوجهي.

تثاقلت انفاسي وشعرت بالألم يتضاعف أكثر،  كل ما يمكنني أن أفكر به هو أنني لن انجو هذه المرة.
تملكتني رغبة البكاء ولكنني كنت عاجزة عن فعل ذلك، تسلسلت احداث حياتي بشكلٍ سريع رأيت أمي وأبي وبيتر، تذكرت أن علاقتي بدين لم تكن جيدة، تذكرت أنني  لم أخبر ايفان عن مدى حبي له وأنني حقًا أود البقاء معه، رغبت وبشدة أن تتيح لي الفرصة الآن لكي أفعل ذلك أريد رؤيته ورؤية بيتر.
بيتر أريد ان اعتذر منه على تقصيري اتجاهه، أريد اخباره أنني احبه وبشدة وأنني لا أريد تركه كما فعل والداي، ودين أيضًا لقد جرحت مشاعره كثيرًا أرغب في الاعتذار منه واخباره أنني لطالما رغبت في أن يصبح شقيقًا حقيقيًا لي.
أنا حقًا أرغب في فرصة ثانية لتصليح كل شيء، ولكن لا أظننِ سأحظى بها.

.......

أصواتٌ بعيدة للغاية كانت تدور في المكان، ربما بكاء أو احاديثٌ بنبرة خافتة لأشخاصٍ مجهولين.
لم أكن أعلم أين أنا ومن يقف فوقي كل ما شعرت به هو البرد الشديد.

فتحت عيناي بصعوبة ولم يقابلنِ سوى ضوءٌ أبيض قوي قادني لاغماضها مجددًا.

لا ادرِ كم مضى من الوقت على تمكنِي من فتحها مجددًا، يبدو أنني عدت للنوم أو ما شابه.
أين أنا؟..
ولما الاضاءة أصبحت خافتة وهادئة الآن؟..

ولكنني لا زلت أشعر بالبرد وبالظمأ الشديد.

ــــ يا للخسارة، لقد ضاعت نقود فستان حفل تأبينك.

صوت من هذا من الذي يتحدث معي؟..

واجهت صعوبة في التحدث فاكملت الفتاة: تعلمين أنكِ اوشكتِ على الموت هذه المرة أليس كذلك؟..

ــــ م.. من.. من أنتِ؟..

ــــ بيري.

استغرقت عدة لحظات لاستوعب من تكون بيري هذه وإلى ماذا يرمي سؤالها، والأهم ما الذي افعله أنا هنا؟..

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن