التفت ايفان ينظر لجدي بهدوء فتقدم منه وهو يجرني وراءه وقال له: خذ كلوديا في جولة معك فوق رين، وعلمها بعض أساسيات ركوب الخيل.
ارتفع حاجبه الأيسر قليلًا وكأنه لا يريد تلبية هذه الرغبة لجدي ثم قال: حسنًا.
ضرب جدي كتفي بهدوء وقال: أنتِ في يدٍ امينة الآن.
التفت وذهب من بعد ذلك ليجلس على كرسيه ويعود ليراقب الجميع، ولا ادرِ لماذا شعرت بالإحراج في هذه اللحظة عندما بقيت معه بمفردنا.
نظف حلقه ثم قال بهدوء: أمامي من فضلك.
حسنًا اسلوب الشاب مهذب، لماذا شعرت بالإستفزاز؟.. ربما نظرته التي تشعرني بأنني تافهة للغاية رغم خلوها من أية مشاعر الاحظها بها.
تقدمت قبله كما طلب مني وتوقفت بالقرب من حصانه الأسود وكتفت ذراعاي أنظر له بترقب.
رمقني هو بطرف عينه ثم قال: يمكنك الصعود أليس كذلك؟..
أجهل حقًا كيفية تصرفه معي بكل هذا الهدوء وكأنه لم يقلل من شأني بالأمس.
دحرجت عيناي بعيدًا عنه وقلت ببرود: بالطبع.
وتقدمت أضع قدمي على دعامة السرج لأصعد وحينها لسوء الحظ تحرك الحصان قليلًا فأجفلت مبتعدةً عنه بخوف وشتمت دون أن أشعر: اللعنة هذا مخيفٌ حقًا.
التفت أنظر له حيثما كان زمرديتاه تنظر لي بضجرٍ شديد ثم تقدم مني يمشي بثبات وناولني يده وقال: يدك من فضلك.
ناولته يدي لتحيط أنامله بكفي وارتبكت لا تلقائيًا، بينما اقترب هو أكثر وقال: حسنًا ضعي قدمك اليسرى هنا وارفعي جسدك للأعلى.
فعلت ما طلبه مني واستندت على يده حتى تمكنت من الصعود.
وضعت قدمي اليمنى من الناحية الأخرى وشعرت حينها بإرتفاعي عن الأرض ورهبة كبيرة تملكتني لا تلقائيًا.
ركب خلفي بكل سهولة، وهنا شعرت بالدوار من هذا الإرتفاع وقلت بتوتر: مهلًا مهلًا سأسقط توقف ارجوك.
بدأ في التحرك ولم يجبنِ وحينها تضاعف الرعب بالنسبة لي وقد بدأ هذا الحصان في الركض بسرعة فصرخت بقوة: لا لا أوقفه سأسقط، اجعله يتوقف عن الركض اخبره أن يتوقف اللعنة انزلني الآن.
ــــ توقفي عن الصراخ، كما أننا لا نركض فنحن لم ندخل الميدان بعد.
علق بإنزعاج فأعقبت بخوف: حسنًا اخبره بأن يفقد سرعته سأقع أشعر بالدوار، يا الهي ما الذي جعلني أصعد فوق هذا الوحش.
سخر بضجر وهو يناولني حبل السرج كي اتمسك به: رين أخفض سرعتك، اهدئي الآن لقد اخبرته.
ــــ هيه أنت أتسخر مني؟..
ـــ لا كما تلاحظين لقد نفذت طلبك للتو.
التقطت عيناي لوك الذي يركض فوق حصانه بكل تهور وكنت شاكرة انني لم أصعد معه فمن المؤكد أن نهايتي كانت ستكون فوق حصانه.
أنت تقرأ
بنصف القلب
Romance.... ماهو شعور كلوديا، عندما تتفاجئ بعد مرور سنواتٍ على وفاة والدها برغبة عائلته؛ في التكفل برعايتها هي وشقيقها الصغير؟.. وكيف ستتعامل مع المواقف التي ستواجهها من غموضٍ وكرهٍ وحب؟.. وهل ستتمكن من التأقلم معهم، بعد أن تم إقصاء والدها من عائلتهم، من...