بنصف القلب

{الفصل السابع والثلاثون}

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

ــــ عن ماذا تتحدث؟.. ابتعد عني.

افترست عيناه وجهي محدقًا به بتركيز فطرفت بتوتر ودفعته قليلًا:ما خطبك اليوم أنت قريبٌ للغاية ابتعد قليلًا؟..

ــــ ما الذي قلته لبريندا لتثور هكذا؟..

ــــ عدا أنني أخبرتها أنها دجاجة غبية وأنك سحقت كرامتها هي وعائلتها وأنني لا أهتم بك كما تزعم هي فلا لم أقل شيء.

رفع حاجبيه وضيق عيناه بسخرية: كل هذا ولم تقولِ شيء !..

ـــــ هي من بدأت لا أنا.

احتفظ بتعابيره الساخرة حينما اقترب أكثر مقلصًا المسافة التي بيننا: ما الذي تفعلينه هنا؟.. ولماذا أجبتِ على اتصالها وجعلتها تظن أنني اخونها معك.

عجبًا، لما لم يغضب؟.. توقعت أنه سيثور ويخبرني أن أخرج من حياته واتوقف عن التدخل في شؤونه.

طرفت بارتباك فقد عادت عيناه لتتأمل وجهي، تبًا أنا لن اتمكن من الثبات أمام عينيه.

ــــ هلا ابتعدت قليلًا؟.. وحينها سأوضح لك كل شيء..

ثبت عيناه بالنظر داخل عيناي وعلق بخفوت: هل يربكك قربي؟..

اللعنة يبدو أن ارتباكي ظاهرٌ له.

تصنعت الدهشة وأنا أنظر له بحنق: بل يزعجني إن صح القول ايفان.

ظهرت ابتسامة خفيفة فوق ثغره وسارع يمسك بيداي عندما حاولت دفعه: عحبًا لم أكن أعلم أن الانزعاج يولد احمرارًا بالوجه !..

ــــ نحن في اغسطس منبع الحر من الطبيعي أن يحمر وجهي.

ــــ عجبًا لم يكن محمرًا قبل لحظات!..

ارتعشت شفتاي باضطراب: كف عن السخرية وابتعد لقد تأخر الوقت أريد العودة للمنزل.

ظننت ان سيبتعد حينما أفلت يداي ولكنه جلس بقربي وأمسك بخصلة من شعري: لما العجلة، نحن لم نرَ بعضنا منذ وقتٍ طويل يمكننا إمضاء الليلة معًا.

ضحك بخفوت عندما ضربت يده بقوة وضممت حقيبتي لصدري قائلة بكره: أنت آخر شخصٍ قد أفكر في امضاء وقتي معه.