﴿الفصل الثامن والثلاثون﴾

3.4K 258 44
                                    


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

ارتشف من قارورة الماء غير مكترث بغيظي، ووضعها على الطاولة، ترك يدي آخيرًا وحين ظننت أنه قد أخلى سبيلي؛ فوجئت به يتقرب أكثر ويثبت عيناه بالنظر داخل عيناي: جديًا كلوديا !.. تأتين لمكتبي في متتصف النهار بحجة تافهة كهذه وتظنين أنني سأتركك ترحيلن بكل بساطة !..

ارتجفت من قربه الشديد مني، يا الهي ارجو أن لا اتصرف بحماقة بسبب ارتباكي.

جابت عيناه على وجهي ببطء فأسرعت أشيح به بعيدًا عنه.
لا أعلم حقًا ما الذي يلمح له، ولكن ازعجتني نبرته كثيرًا.
لما يبدو وكأنه يلمح على زلة الأمس؟..

هانتر سحقًا لك.

علي الخروج من هنا قبل أن ارتبك أكثر.

ـــــ وما الذي قد يدفعني للقدوم لك ايفان؟..توقف عن التطرق إلى مواضيعٍ سخيفة لا غرض منها سوى إحراج كلانا.

رفع حاجبه ونطق بسخرية رغم حدة صوته: حقًا أراك لثلاثة مرات في أسبوعٍ واحد بعد غيابٍ طويل دام لأشهر !..  لا أظن أن الصدفة تلعب مع ظروفنا كلوديا، هل تتعمدين الظهور لي؟..

رغم أنني تعدمت زيارته اليوم ولكن اتهامه لي أغضبني، سحبت يدي بقوة منه وهتفت به بحنق: هل فقدت عقلك؟.. كم مرةً ينبغي لي أن أكرر أنك لا تعنينِ وأن وجودك في حياتي يخنقني، لم أحبك يومًا ايفان ولو كنت أفعل لما تركتك لتلك اللعينة.

ارتعشت شفتاي بشدة وشعرت بجسدي بدأ ينتفض من حديثي الواهي هذا.
شعرت أنني عاجزة عن النهوض والخروج أشعر بأن قواي قد خارت حقًا.

وضعت يدي على جبيني بارهاق: أتيت فقط من أجل هانتر لذا رجاءً توقف عن احراجي.

طال صمته قليلًا، فالتفت لأنظر له، كان هادئًا للغاية عكس ما ظننت لم تؤثر كلماتي به.
ابتسمت بسخرية على حالي وكأنه سيتهم لما أشعر به نحوه.

تحركت قليلًا أنوي النهوض ولكن أوقفتني كلماته الهادئة: قبل أن تذهبِ لا تظنِ انني كنت اتطرق للتحدث عن مشاعرك اتجاهي، أنا فقط استنكرت سبب رؤيتي لك لثلاثة مرات في أسبوعٍ واحد وأردت معرفة السبب، لم يكن هنالك داعٍ لكل هذا الانفعال.

ابتسمت ابتسامة مضمرة: جيد إذن اعذر المندفعة الحمقاء التي لم تفهم غاية حديثك، أراك بعد أشهرٍ أو اعوام أو غدًا إن قررت الصدفة اللعب مع ظروفنا.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن