استغفر الله العظيم واتوب إليه
سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم
.......الموسيقى الهادئة كانت أحد الأمور التي تزعجه.
لطالما ردد والديه وجده أنها روح الفن الحقيقي، وأن الموسيقى الصاخبة الرائجة في هذا الوقت لا تسمى فنًـا من الأساس.زفر بمللٍ وقال لدين: خطيبتك تمتلك ذوقًا رديئًا في اختيار الموسيقى، يا رجل إنها ايامك الآخيرة قبل دخول فخ الزواج بسرعة غير الموسيقى لنلهوا قليلًا ونثمل حتى الصباح.
دحرج دين عيناه وهو يعبث بهاتفه وقال: ما رأيك أنك سترقص رغمـًا عنك على الأنغام التي اختارتها خطيبتي؟..
ـــ لا رفيقة لدي للرقص معها ببطء، أظنني سأرقص مع بيتر قليلًا فهو الوحيد الذي لا رفقة لديه هنا.
امتعض وجه دين فور أن نطق لوك باسم بيتر وقال بحقد: فلترقص فالجحيم أنت وهو بعيدًا عني.
ونهض دين من مكانه متوجهًا إلى فتاته التي بدت لوهلة شاردة الذهن وضائعة في عالمٍ آخر بعيدٍ عنه.
هز لوك رأسه بقلة حيلة وفتح هاتفه بغية اللعب قليلًا، ولسوء حظه كانت الشبكة ضعيفة للغاية هنا ولن يتمكن من فعل ذلك.
تأفف بمللٍ ونهض من مكانه ليبحث عن التغطية خارج المطعم.توجه نحو الشرفة وهو يفكر في انه سيحاول التحدث مع كلوديا، فقد تجاهلته بشكلٍ شعر أنه لئيمٌ اليوم ويود حقًا أن ينهي هذا الخلاف قبل ان يتفاقم.
خرج من المطعم وهو يدندن لحن الموسيقى التي لم تعجبه واتسعت عيناه بدهشة عندما رأى رجلًا ما يقوم بخنق كلوديا وينظر حوله بتوتر.
صرخ بقوة وقال وهو يركض نحوه: أيها اللعين ماذا تفعل؟..
أجفل الرجل فور سماعه للوك يصرخ، وأفلت كلوديا وركض بأقصى سرعةٍ يملكها.
وصل لوك حيث كلوديا، وظل حائرًا ما بين أن يذهب ليمسك به أم يهتم بها.ولكنه سرعان ما تجاهل أمره وجلس بالقرب من رأسها.
حاوط وجهها بيده وقال بتوتر: هيه كلوديا اتسمعيني كلوديا هل أنتِ بخير؟..كلودياكانت فاقدة الوعي وبعض الدماء تسيل من قدميها وأسفل رأسها.
توجس هنا بخوف ونظر حوله بارتباك، حملها برفق وصعد الدرجات.وضعها على أرضية الشرفة، وشهق برعبٍ عندما سال الدم من مؤخرة رأسها على الأرض.
شعر بالدوار من رؤيته للدماء، وظل لوهلة عاجزًا عن التصرف.
في الداخل كان ايفان كعادته عندما ينتهي من تناول الطعام، يدخن سيجارة ما.
لا يعلم حقًا ما الذي جلبه إلى هنا ولماذا أيضًا لم يعد للمنزل بعد.انتظر أن تدخل كلوديا من الشرفة ولكنها لم تفعل فهو يرغب في الإختلاء بنفسه قليلًا في الخارج، وقد ازداد الطين بلةً الآن عندما خرج لوك لها، سيكون الازعاج مضاعفًا بلا ادنى شك.
أنت تقرأ
بنصف القلب
Roman d'amour.... ماهو شعور كلوديا، عندما تتفاجئ بعد مرور سنواتٍ على وفاة والدها برغبة عائلته؛ في التكفل برعايتها هي وشقيقها الصغير؟.. وكيف ستتعامل مع المواقف التي ستواجهها من غموضٍ وكرهٍ وحب؟.. وهل ستتمكن من التأقلم معهم، بعد أن تم إقصاء والدها من عائلتهم، من...