بنصف القلب

[الفصل الواحد والثلاثون]

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....

أردت دفعه والصراخ به ولكن كان هادئًا وملامحه إرتخت تمامًا حينما وضع يده على وجنتي وقال بخفوت: أنظري أتفهم غضبك مني، ولكن حقًا يجدر بك التوقف عن معاملتي وكأنني قمت باستغلالك كلوديا، فأنا لم أفعل ولن أهدر المزيد من وقتي لأبرر لكِ موقفي الذي سئمت حقًا من تكرار أنه واضحٌ منذ البداية..

سحبت يدي من قبضته، ونظرت له بحقد، من أين له كل هذه الأنانية والوقاحة؟..

ــــ يا للتناقض، بلسانك الوقح الذي يحدثني بكل ترفعٍ الآن أخبرتني أنك ارتبطت بي من أجل بريندا ودين و...

قاطعني رافعًا حاجبيه ببساطة: وأخبرتك لدي أسبابي للارتباط بك ووضحت أنني لن أنوِ إطلاعك عليها.

كتفت يداي أنظر له بغضب، فأنا امتلك الكثير من الكلام الذي أود تفجيره في وجهه، ولكن وببساطة ستنكشف مشاعري له، وأنا لن أسمح بذلك لن أجعله يعلم أنني أحبه وهو يحب فتاةً أخرى.

ــــ حسنًا سأتفهم أنك كنت واضحًا منذ البداية وسأتغاضى عن كلامك في المكتب قبل أربعة أيام، ولكن...

منحتني عيناه تركيزها واضطربت قليلًا وأنا أشعر بالأحاسيس بداخلي تتبعثر فاصطدام عيناه بخاصتي قلب موازين الكلمات بداخلي.

أغمضت عيناي قليلًا محاولة تمالك أعصابي ثم زفرت بعمقٍ وقلت: رجاءً ايفان، لا أريد لهذا الحفل أن يتم، نحن بخيرٍ هكذا لا داعِ له

ابتسم بهدوء وعلق ساخرًا: أود حقًا تقدير اسلوبك اللطيف الذي تخاطبينني به لأول مرة؛ والموافقة على طلبك هذا ولكن اعتذر كلوديا، أنا سأقيم هذا الحفل شئتي أم ابيتي.

ــــ جيد إفعل ما يحلو لك، إقم هذا الحفل ثم إبحث عن فتاةً ما تلعب دور خطيبتك فأنا لن أتواجد به.

ــــ لستُ بحاجةٍ لكِ، سأعلن خطبتي بك أو بدونك.

قال بلا مبالاة وكأنه مستمتعٌ برؤية استشاطتي من الغضب.

تحرك ليخرج من المطبخ فقلت بحدة من بين اسناني:  وإن قلت أنني أهتم بشخصٍ ما، ولا أريد إعلان خطبتي حتى لا أخسره وأن ما يجبرني على البقاء معك هو العقد وحسب هل ستعلن خطبتنا؟..

توقف عن السير قبيل مدخل المطبخ، بينما كنت انتفض عندما أنهيت كلماتي تلك.
لم أفكر حقًا حينما خرجت الكلمات من جعبتي، كل ما أردت إظهاره له هو بغضي لوجوده في حياتي وأنني لا أكترث به كما يفعل هو.