بنصف القلب

{الفصل السابع والعشرون}

ذكر..
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه...
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا 🌿🌿🌿🌿🌿
............

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت 🤍🤍...

......

نظرت لرأسه الذي أمام قدماي بذهول وحينها فقط تمكنت من ذرف الدموع.
ـــ لن أساعده، فليذهب للجحيم الوغد الكاذب.

شهقت بقوة وأنا ابتعد عن رأسه الذي يلامس حافة حذائي، وقررت العودة لغرفتي.
هو لا يستحق مساعدتي فليمت بمفرده اللعين الوغد.
ولكن ماذا إن حدث مكروهٌ له؟.. كان من الواضح أنه ليس على ما يرام،  يا الهي ما به

ــــ ايفان هل تسمعني؟..

انحنيت بقربه أحاول رؤية ملامحه، وعندما لم اتلقَ ردًا منه دفعت جسده بأعجوبة
تضاعفت شهقات بكائي رغمًا عني عندما قابلني وجهه الشاحب، يا الهي ما الذي حدث له؟..

هل تسببت صفعتي له كل هذا؟..

مسحت الدماء التي تسيل من أنفه بكم كنزتي وأخذت أصفع وجهه بخفة لكي يستيقظ.
فوجئت بحرارته المترفعة، يبدو أنه محمومٌ وبشدة.
نهضت بسرعة أبحث عن ماءٍ في الغرفة، فوجدت قارورة على مكتبه، أسرعت أسحبها وتوجهت له، رفعت رأسه على حجري وبدأت في سكب الماء على وجهه.

لم يستيقظ بعد، يا الهي أرجو أن لا يكون تأذى.

ــــ ايفان هل تسمعني؟.. اللعنة أيها الوغد أنا اتحدث معك هنا ما الذي حدث لك.

صفعت وجهه بالماء مجددًا، وشهقت بقوة عندما ظل ساكنًا على حاله ذاك.

انزلت رأسه برفقٍ على الأرض، وأسرعت أخرج راكضة من المكتب وشهقات بكائي تزداد بقوة.

لا أدرِ حقًا ما سبب بكائي، أهو خيبتي من كلامه؟.. أم خوفي عليه؟.. أم انكساري وحزني على وضعي الذي بدأ مثيرًا للشفقة.

نزلت الدرجات وأنا اتعثر في بعضها، وقابلني حينها لوك خارجًا من غرفة الجلوس.

ــــ لوك أنه ايفان فوق لقد فقد وعيه بسرعة، أنفه ينزف وحرارته مرتفعة لا أدرِ ما به...

اضطربت نظراته إثر حديثي الممزوج بشهقات بكائي، ولم يتحرك من مكانه حتى سحبته من يده نحو الطابق العلوي.

استفسر عدة مرات عن حديثي المبهم والمتلعثم، وبينما كنت فقط اجيبه بأنه فقد وعيه فهذا كل ما أعلمه.

دخل معي المكتب وتحرك بسرعة نحوه، كان انفه لا يزال ينزف ولم يستيقظ بعد.
رمقه لوك بذهول: يا الهي ما الذي حدث له؟..