..الفصل الثاني والعشرون..

3.6K 258 80
                                    

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. 🌿🌿

استغفر الله العظيم واتوب إليه.🌿🌿

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين. 🌿🌿

قراءة ممتعة💛💛
.......

« فلين بوردر حرفٌ آخر يخرج منك وستعاقب لبقية اليوم»

كانت أكثر جملةٍ تفوهت بها في هذا الصباح، ولكن لا أنا ولا فلين ألقينا لها بالًا فهو لم يتوقف عن الثرثرة وأنا لم أنفذ عقابه بعد.

مر أسبوعٌ على زفاف بريندا ودين، واسبوعان على مزاولتي للعمل في مدرسة جون.

تأففت بمللٍ وأنا أنظر لوجوه الطلبة، كان أغلبهم لم يتجاوز السابعة بعد، لذلك التعامل معهم كان مرهقـًا حقًا، أشعر أنني أعمل في حضانة لا مدرسة موسيقية تستقطب الطبقة الراقية.

عاد فلين للشطب على دفتر زميله وهو يضحك بشيطانية بينما الآخر يبكي بمرارة وهو يطالبني بإنقاذه من هذا المزعج الصغير.

تركت مقعد البيانو، ونهضت نحو فلين أنوي تحطيم جمجمته اليوم.

ــــ بوردر إنهض من مكانك.

فعل وهو يبتسم بخبث فكتفت يداي بحزمٍ وقلت: أنت لن تتوقف عن إفتعال الضجة أليس كذلك؟.

أومأ الصغير برأسه بكل وقاحة فعلمت أن سياسة التوبيخ لن تجدِ نفعًا مع هذا المقرف.

زفرت بحقدٍ ثم قلت بخبثٍ مماثل له: لك هذا إفعل ما شئت من الضجة وسنغني نحن ونعزف حتى نهاية اليوم فالجميع هنا أصدقائي عداك أنت، ألسنا أصدقاءً يا رفاق؟...

ردد الفصل كلمة نعم بينما اللا مبالاة كانت ظاهرة على ملامحه وهو يقول: لا أريد الغناء معكِ.

ــــ أنت ممنوعٌ من الغناء أساسًا.

ظهر الغيظ على ملامحه الطفولية بينما ابتسم كل الأطفال هنا بانتصار وبدأت أغني برفقتهم.
وفي منتصف العزف والغناء صرخ بوردر بغيظ ثم بدأ في البكاء بقوة.

اللعنة أنا معلمةٌ سيئة سيركل جسدي من قبل والديه اليوم.
وكالعادة منذ اسبوعان انتصر فلين بوردر علي وقضيت بقية الحصة وأنا أردد بكذبٍ كم أحبه وأجبرت الأطفال على الغناء له.

أخرجتهم من بعد ذلك مسؤولة الانتظار والإستقبال هنا، بينما توجهت أنا حيثما يحتسي جون قهوته أمام النافذة ويدندن لحنًا ما.

ــــ جديًا أنا لستُ فتاةً تجيد التعامل مع الأطفال، لا أريد أن أصبح أمًا مستقبلًا.

قهقه جون بخفة وأزاح بصره عن البحر وقال ساخرًا: دعيني أخمن، فلين بوردر إنتصر عليكِ اليوم أيضًا؟..

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن