«الفصل الثالث والثلاثون»

3.4K 240 190
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.......

اقترب عيد الميلاد وبدأت المنازل والشوارع تتشح بزينته معلنةً ترحابها بقدومه.
كان بامكاني استنشاق رائحة الكعك الشهي القادمة من منازل الجيران، وأصوات موسيقى العيد كانت خفيفة للغاية على أذناي.
حتى أنني كنت أشعر بالاستغراب عندما تتوقف عن العزف.

ورغم جمال الأجواء هنا ولكنني لم اتوقف للحظة عن التفكير بايفان وبما حدث بيننا.
ردة فعله عندما اتصل السيد هيكتور بي كانت مريبة للغاية، وحتى لحظتي هذه لم أتمكن من فهمها.

فقد اكتفى بأنه انتشل الهاتف من بين يدي وتمعن النظر بشاشته.
أعاده لي بعد مدة مبتسمًا بسخرية ولم يحاسبنِ كما ظننت، وقضيت ما تبقى من وقتٍ لنا في التلفريك داخل صمتٍ مطبق.

تبًا كان يجدر بي حفظ رقم السيد هيكتور باسم فتاةً ما، لم أكن أريده أن يعلم بهذه الطريقة أنني لا أزال اتواصل معه.

وكأن اتصال المسكين بي قد غير شيئًا في مجرى الأحداث الماكرة التي يسيرها ايفان، فبالأمس صباحًا عاد للمدينة لحضور الجلسة الآخيرة في قضيته، وانتهت بعد تصويت لجنة الادارة والتقرير الطبي لحالة السيد هيكتور بمنح ايفان المسؤولية على والده وعلى ممتلكاته.
رفعت كوب الشاي إلى ثغري، وارتشفت منه ببطء، ولم ألبث؛ حتى قمت برمي الكوب بقوة على الحائط؛ لتتناثر أشلاءه في الغرفة وتتبعثر كمشاعري.

تخللت يدي شعري فأنا أشعر بالضياع الشديد بعد فعلتي الآخيرة هذه.
كنت مغتاظةً منه ومن تصرفاته معي ومع السيد هيكتور.
ولم أتردد صباحًا في الاتصال بالسيد هيكتور وإخباره بنوايا ايفان،  وبالحفل الذي سيقيمه على شرف سرقة ماله، وأخذت أحرضه على ضرورة التدخل وإيقاف هذا الحفل فأنا لن أسمح له بإعلان هذه الخطبة اللعينة.

لا أدرِ حقًا ما شأني به، لما أقحمت نفسي بخصوصياته منذ البداية؟..

وكأنه نهب هذا الاموال مني لا من والده.

اللعين الحقير أكرهه يكفي ما فعله بي، ولستُ نادمة على إخباري لوالده.

بدأت أفكر بشكلٍ جدي في أخد أخي والسفر بعيدًا عن الجميع وعن عقده اللعين هذا.

طرق باب غرفتي ودخل بيتر منه وهو ينظر لي باستغراب.
تظاهرت الهدوء وأنا ابتسم له فنظر هو للكوب المحطم في ركن الغرفة وقال بريبة: مع من تشاجرتِ اليوم؟..

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن