بنصف القلب

احداث اضافية الفصل الثاني

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....

ببطءٍ وروية كنت أضع أوراق الياسمين في أبريق الشاي بينما عقلي شاردٌ تمامًا بالشجار الذي افتعلته بالأمس مع ايفان.
لا زلت الحمقاء التي تندفع بجنونٍ دومًا في الخلافات، لا أدرِ حقًا متى سأتوقف عن هذا الاندفاع، بل أحيانًا كثيرة أجد نفسي أهدد الشخص الذي تشاجرت معه بفضح أي سرٍ أخبرني به إن لم يعتذر لي على الفور، وهذا ما يجعلني دومًا شخصًا سيئّا في حفظ الأسرار.
لا أقصد حقًا فضحه ولكن في لحظة غضبي تلك أكون في حاجةٍ ماسة لشيءٍ ما لأذل به الشخص الذي أمامي.

ابتسمت بلطف عندما ضربت السيدة سماثا كتفي بحنان وقالت: هل نضج شايك؟..

ـــــ ليس بعد.

ـــــ أرى أنكِ أضفتِ له الكثير من بتلات الياسمين.

ـــــ حسنًا احتاج إلى شيءٍ ما يرخي لي أعصابي أنا لستُ في أفضل أحوالي.

قلت باستياء لتبتسم هي بهدوء: بسبب بيترا أليس كذلك؟..

حسنًا جزءٌ كبيرٌ من استيائي يخصها، لا أفهم حقًا لما تكرهني إلى ذلك الحد، زفرت بانزعاج وقلت: عجزت معها حقًا، حاولت بشتى الطرق أن أجعلها تحبني ولكنها مصممة على كرهي لأنني تجرأت وأحببت وضيعها البكر.

وضعت يدها على وجنتها بخوف وراقبت باب المطبخ بقلق: اخفضي صوتك ستسمعك .

ـــــ وكأنني خائفة منها صدقيني أنا أرحب وبشدة بخوض شجارٍ جديٍ معها يجعلني استخدم كلتا يداي لنتف خصلاتها الشقراء.

ـــــ كلوديا إنها عمتك كيف تقولين ذلك عنها؟..

قالت بحزمٍ وانزعاج فقمت باطفاء النار حينها وقلت بأسى: ولكنها لا تعتبرنِ ابنة شقيقها، إنها لا تتوقف عن ذكر أنني ابنة مونيكا وابنة الرجل الذي حطم قلب والدي، لقد سمعتها في أحد المرات تقول لمارثا أنني لا أليق بايفان وأنني ابنة مونيكا الخادمة، تخيلي أنها تقول هذا الكلام الحقير عن أمي.

ـــــ عزيزتي صدقيني أعلم أن بيترا قاسية أحيانًا في كلامها ولكنها طيبة القلب بصدق وأكثر شخصٍ يمكن للمرء أن يعتمد عليه في أزماته.

أعقبت وهي تمسك بيدي وتقترب مني: ما فهمته من جدك أنها كانت مقربة من والدك كثيرًا ولم تتقبل بعد كيف تركهم من أجل والدتك، لهذا تتصرف بجفاءٍ معكم ولم تتقبل أن يصنع هنري هذه السعادة بعيدًا عنهم.