لطفًا منكم لا تنسوا التصويت💛
قراءة ممتعة......
في صباح اليوم التالي رفضت الإفطار في غرفتي كما طلب جدي مني حرصًا على راحتي، وكم أشعر بالندم الشديد على رفضي هذا.
فها أنا ذا أجلس في الشرفة فقد اراد جدي الإفطار بها اليوم واجبرت على الإستماع لضحكات لوك المستفزة على مظهري.المزعج هنا أن عمي جورج يشاركه الضحك بكل وقاحة، وقد جعلني ذلك امتنع عن شتم لوك.
ــــ يا الهي ما الذي كنا سنقوله للناس إن فقدتِ حياتك، ماتت وهي تأخذ غفوة فوق النافورة؟..
علق لوك ضاحكًا بقوة وطرق يده بيدِ والده الذي قال: علميًا كان يجب أن تقعي للوراء، كيف حدث وانقلب جسدك داخل النافورة؟..
تعالت ضحكة لوك المزعجة هنا بقوة، فدحرجت عيناي بإمتعاضٍ وقلت: حسنًا بقدر ما هو أمرٌ سخيفٌ ومضحك ولكنه مؤلمٌ للغاية عليكما مراعاة مشاعري بالأخص أنت أيها الماكر الذي لم يتوقف عن الضحك علي منذ ان رأني.
وجهت كلامي بحقد ناحية لوك الذي عوضًا عن أن يفجع بالأمس على مظهري أخذ يقهقه كما فعل عند أول ليلةٍ لي هنا، رغم أنه كان شاحب الوجه وداهمه الدوار بسبب رؤيته للدماء ولكنه ولم يتوقف عن الضحك والسخرية ،حتى عندما رافقني مع والده إلى المشفى لتقطيب الجرح.
قهقه عمي جورج الذي يسند جسده على الشرفة وقال ساخرًا: حسنًا حسنًا سنتوقف عن الضحك؛ إن وعدتنا أن لا تنامي خارج غرفتك مجددًا.
وهذه المرة بادر هو بالضحك بصوتٍ عالي وطرق يده بيد ابنه، حسنًا علمت الآن من أين جلب لوك كل هذه التفاهة.
لم أمنع نفسي حينها من مشاركتهم الضحك وقلت من بين ضحكاتي: هذا لئيمٌ حقًا، سأخبر جدي عن سخريتكم مني.
تزامنًا مع انهائي لحديثي خرج جدي للشرفة برفقة بيتر وعمتي سكارليت.
ركض بيتر نحوي عندما وقعت عيناه الخضراء علي، وتوقف أمامي ينظر لي بقلق وقال: ما خطب جبينك؟..
ـــ قام عمي جورج بدفعي داخل النافورة هو ولوك الماكر فارتطم جبيني بالتمثال وكدت أن أموت بسببهما.
أسرع لوك يقول ساخرًا: بل نامت فوق النافورة وسقطت بداخلها.
بدل بيتر بصره بيننا بشك ثم قال: يبدو لوك صادقًا فأنتِ دائمًا ما تسقطين من الكنبة عندما تنامين بشكلٍ مفاجئ ونحن نشاهد التل...
وضعت يدي على ثغره لأمنعه من أن يكمل حديثه فقهقه الجميع هنا، وقال جدي الذي لاحظت بعض الإرهاق على وجهه: هل أنتِ بخيرٍ اليوم يا كلوديا؟..
ــــ في الحقيقة سأكون كذلك إن توقف عمي جورج ولوك الماكر عن ازعاجي.
هنا اسرعت عمتي سكارليت تقول بحزمٍ ارعبني: لا زلت أجهل أين كان عقلك عندما خرجتي إلى الحديقة بعد العاشرة مساءً، تخيلي معي ماذا إن لم يرك ايفان ولم تتمكنِ من الخروج اوه بحق الله كلوديا كاد قلبي أن يتوقف، لن تخرجي مجددًا من المنزل سوى برفقتي أو برفقة أحد...
أنت تقرأ
بنصف القلب
Romance.... ماهو شعور كلوديا، عندما تتفاجئ بعد مرور سنواتٍ على وفاة والدها برغبة عائلته؛ في التكفل برعايتها هي وشقيقها الصغير؟.. وكيف ستتعامل مع المواقف التي ستواجهها من غموضٍ وكرهٍ وحب؟.. وهل ستتمكن من التأقلم معهم، بعد أن تم إقصاء والدها من عائلتهم، من...