بنصف القلب

..الفصل الواحد والعشرون..

ذكر..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قراءة ممتعة.. 💛
.................

أخبرني أحدهم في العديد من الصدف التي جمعتنا أن الأخ هو الجدار الساند لكافة مشاق الحياة.
نصفٌ من روحك وقلبك تحملان نفس الدماء ونصف ذكريات حياتك يمتلك نصيب الأسد منها.

فرحه هو فرحك، وألمه هو ألمك، وفاجعة فقدانه بمثابة كسر أحد ضلوع ظهرك.

لا زالت كلمات جاري العجوز تزور دهني كلما نظرت إلى بيتر، أتذكر جيدًا أنه كان يبتسم بمرارة في كل مرةٍ يخبرني بهذه الكلمات، وكم أشعر أنني في حاجةٍ إلى نصائح جاري في هذه اللحظة.

كنت أضع لمساتي الآخيرة على فستان زفاف دين.
وجزءٌ كبيرٌ من التعاسة إحتل قلبي.
ما الذي فعله والداي ليحولا بيننا وبين دين بهذه الطريقة.

ولماذا أنا الآن في أهم يومٍ في حياته سأكون الشخص الوحيد غير المرغوب به في الحضور.

سافر خيالي إلى مواقف لا أظن أنه سيكون لها وجودٌ في حياتي، والداي على قيد الحياة، ودين ترعرع معنا منذ الصغر وأنا وبيتر أكثر الناس سعادة بزفافه الذي سيقام في حديقة حينا الصغير.

أدمعت عيناي لجمال هذه الخيالات التي تحقق عوضًا عنها؛ بغضٌ رهيبٌ بيننا ومحاولة قتل، وتلاعب بنفسية طفلٍ لم يتجاوز العاشرة.

لا زلت أشعر بالغيظ الشديد منه في كل مرةٍ أتذكر أنني التزمت الصمت ولم ألقن دين درسًا على ما فعله بنفسية بيتر.

طرق باب غرفتي فأفقت من شرودي وطلبت من القابع خلفه الدخول.
دخلت ماري مبتسمة كعادتها وبين يديها كوب عصيرٍ بارد.

قدمته لي وقالت وهي تنظر لي بإنبهار: عليك التبرج دائمًا آنستي، تصبحين أجمل بمراحل عندما تتبرجين.

نظرت لنفسي في المرآة وقلت: أتظنين أن مظهري هذا سيعجب ايفان؟..

احتضنت صنية العصير إلى ملابسها الزرقاء وقالت وهي تزم شفتيها: لا أعلم السيد ايفان دائمًا ما يعشق الخيارات الوحيدة المميزة، الفتاة الأجمل بين الحضور التي تدخل في اللحظة الآخيرة خاطفة أنظار وقلوب جميع الشباب.

أنهت حديثها وهي تبتسم بهيام بينما قطبت بعبوس.
وقلت: من المستحيل أن أكون هذه الفتاة أليس كذلك؟..

ـــ أنتِ رفيقته آنستي من المؤكد أنكِ كذلك بالنسبة له.

أجابتني ببساطة رسمت الابتسامة على وجهي مجددًا، وأعدت بصري إلى المرآة أنظر لنفسي برضا.