..الفصل الثامن عشر..

3.2K 259 105
                                    

ذكر...

استغفر الله العظيم واتوب إليه..

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.

...............
قراءة ممتعة لطفًا منكم لا تنسوا التصويت💛..
..........

الحياة الروتينية.
أشبه بانتحارٍ بطيء، وكأنك تكرر الحلقة الآخيرة من مسلسلٍ لم يكن ضمن المفضلات في حياتك.

احادثه مملة وباردة والأهم لا جديد بها.
كان العمل يملي علي حياتي قبل قدومي إلى هنا، والآن حقًا أشعر أن جدران هذا المنزل ستقع فوقي من شدة الإختناق.

جون لم يبدأ في استقبال الطلبة بعد وبهذا الشكل لا زلت حبيسةً لهذا الملل القاتل.
رغم أن المنزل اليوم كان يعم في حالة من النشاط، يمكنني سماع حركات واحاديث كل من فيه من غرفتي الآن.

المزعج حقًا، هو أن عائلة بريندا وعائلة السيد كاسبر أتت للبقاء هنا منذ مساء الأمس.
وبسببهم رفضت الخروج والجلوس مع الجميع بحجة أنني أشعر ببعض التوعك.

طرق باب غرفتي فأخفضت صوت التلفاز أمامي وقلت: تفضل.

دخلت مارثا وهي تبتسم بخبث وقالت: كيف أصبحت عزيزتي الجميلة التي ستخرج معي اليوم لشراء فستانٍ للعشاء؟.. وجلب فستان الزفاف وبعض الأمور الأخرى. 

ـــ مارثا بحق الجحيم اتركيني أعيش بسلام.

تحركت نحوي وهي تسحب رموت التحكم من بين يداي عندما عدت لرفع الصوت وقالت: لن أفعل لدي مهمة واحدة في هذا الزفاف، وهي أن أجعل منك الأجمل من بين الحضور.

ثم التفتت ونظرت للتلفاز وقالت بحماس: انظري صبغة شعر الممثلة ستكون مذهلة على بشرتك، ما رأيك في قص بعض الأطراف وتعديل غرتك قليلًا؟..

تأففت بمللٍ وقلت: كل ما أريده هو أن يغرب هؤلاء الضيوف وجوههم عنا.

أومأت وهي تزم شفتيها المصبوغة باللون الرمادي: مللت نفاقهم حقًا، أشعر بألمٍ في فكي وأنا اتظاهر بحبهم وأنني سعيدة بزفاف بريندا وبلا بلا.

دحرجت عيناها بملل فضحكت بخفة وقلت: لما لستِ سعيدةً به؟..

ــــ أنا فقط لا أحب لويزا المغرورة، لو كان دين اختار فتاةً أخرى غير ابنتها لكنت سعيدةً بهذا الزواج.

ــــ لاحظت أيضًا أنها كذلك، أشعر أنها لم تحبنِ وظلت في عشاء ذاك اليوم ترمقني باشمئزاز.

شهقت مدعية الفزع ثم قالت بانزعاج: لا تلقِ بالًا لمتسولة الموضة تلك، تظن أنني لم أكن أعلم ماضيها المخزي عندما كانت ترتدي الأحمر والأخضر معًا، رغم أنها تدعي الأناقة توًا ولكنها لم تكن سوى حمقاء تحاول تقليد طريقة اهتمامي بمظهري.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن