الفصل العشرون.

3.6K 271 95
                                    


استغفر الله العظيم واتوب إليه.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

قراءة ممتعة💛

.......

اجتمعت الغيوم في السماء مكونة مسحة رمادية سرقت منها بياضها الناصع، وأوحت بأن مطرًا غزيرًا في طريقه إلينا.
كنت مستمتعة للغاية بالنسمة الباردة التي تضرب وجهي، وشعور الدفء الذي يحيط بي كلما شديت كنزتي الصوفية لي أكثر كان في غاية الجمال.

رغم الصداع الطفيف المصحوب بألمٍ مزعج حول عيناي، ولكنني عاندت جدي لأخرج برفقتهم إلى الإسطبل وتظاهرت بأنني بخير رغم الإرهاق الذي أشعر به.

فضلت عدم التوجه إلى الكوخ أولًا، ودخلت إلى الإسطبل حيثما دخل الرجال إليه.

كان جوش يطالع الأحصنة بعينه ولم يقع اختياره على أيًا منهم بعد.
بدى آنيقًا في ملابس الفروسية التي يرتديها، والتي كانت عبارة عن سترة بنية وحذاءٍ بنفس اللون مع قميصٍ وبنطالٍ تشاركا اللون الأبيض معًا.

كان عمي جورج يمشي برفقته ويقترح عليه بعض الأحصنة.

كتف جوش يديه ولم يفتنِ استراقه للنظر لي بين الحين والآخر وقال: أين الفارس ايفان أريده أن يختار لي حصانًا بنفسه.

تزامنًا مع انهاءه لحديثه دخل ايفان إلى الإسطبل يمشي بثقته المعتادة، كانت ملابسه تشبه ملابس جوش ولكنه اختار أن تكون بلونٍ واحد، الأسود.

كان يعدل من وضعية قفازاته الجلدية، وهو يصب اهتمامه نحو جوش الذي قال مبتسمًا: أتيت في وقتك، إختر لي حصانًا.

رمَى ايفان عليه نظرة تحمل استهجانًا واضحًا، وقال وهو يتوجه إلى حجرة رين: اختر بنفسك أي حصانٍ تريده.

ابتسم جوش وتقدم نحو ايفان: حسنًا أريد رين.

التفت الآخر له وابتسم ابتسامة مضمرة بالكاد تُرى وقال من بعد ذلك بتجهم: لا.

اكتفى بهذه الكلمة مسببًا إحراجًا إلى جوش الذي قهقه باضطراب وتقدم أكثر منه: يا رجل هذا ليس عدلًا ستفوز برين لا محالة.

داعب ايفان عنق رين متجاهلًا لفترة من الزمن إجابة جوش، ثم وجه بصره إلى عمي جورج وقال: خذ فرس خالي جورج، وأنا سأتسابق بفرس لوك.

نظف لوك حلقه هنا قائلًا باستنكار: هيه هيه أرجو المعذرة، ممتلكاتي ليست للعبث هنا، لن أسمح لك بإمتطاء فيونا.

رمقه ايفان بطرف عينه وطلب من العامل تحضيرها له.
أخذ لوك يتذمر لكون الآخر يمنعه من لمس رين، وهو الآن سيمتطي فرسه، بينما تجاهلت أنا الجميع، وتحركت نحو الحصان الذي لفت انتباهي منذ أسبوع.

توقفت أمام حجرته في أقصى يمين الإسطبل، كان يستلقي أرضًا على عكس الخيول التي تقف على قوائهما بكل شموخ.
بدى ذابلًا ومرهقًا للغاية وكأنه يشعر بالحزن والإنكسار، ورغم ذلك كان شديد الجمال فلونه المميز جعلني عاجزة عن رفع بصري عنه.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن