.. الفصل الحادي عشر..

3.5K 283 108
                                    

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا الڤوت💛

فور دخولي إلى المنزل، استمعت إلى ضجة قوية مصدرها غرفة المعيشة على يسارنا.

كان صوتٌ لشابٍ ما يصرخ بقوة وعمتي سكارليت تصرخ معه.
يبدو أنهما يتشاجران، وقد ازداد ارتباكي فور سماعي لصراخهما.

وقد شعر عمي جروج بالمثل وقال وهو يدفعني من كتفاي لنتوجه إلى الدرج: دعينا نصعد إلى الأعلى بسرعة.

ـــ تمهل اللحظة، من هذا الذي يصرخ؟..

لم يجبنِ، وأكمل دفعي حتى صعدت أول درجتين ولكنني توقفت عن الحركة عندما سمعت الشاب يقول:  بحق الجحيم ما الذي تريدونه مني؟.. بدايتًا تعارضون سعادتي لأنني سأتزوج من فتاةٍ أحبها، والآن تستغلون غيابي بضم هاذان المتسولان إلى عائلتنا.

ـــ انتظر قليلًا، انه يقصدني أنا وبيتر بحديثه هذا أليس كذلك؟..

تساءلت وأنا أنظر لعمي بريبة، انتظرت أن ينفي حديثي هذا؛ ولكنه لم يفعل وصرخت عمتي سكارليت هنا بحزم: أرى أنك تصبح أكثر وقاحةً مع  الأيام يا دين، هاذان اللذان دعوتهما بالمتسولان هما أشقاءك ي...

ــــ اللعنة توقفي عن تكرار هذه الكلمة.

رمقت عمي جورج برعب انتظر منه تبرير ما نطقا به قبل قليل، ولكن الآخر أطرق برأسه ينظر للأرض بأسى وقال: اعتذر حقًا، لم أقصد إخفاء الأمر.

لستُ بقادرة على فهم ما سمعته قبل قليل، ولا أشعر أنه حديثٌ قابلٌ للفهم أساسًا

نزلت الدرجتين وتوجهت إلى الغرفة بخطواتٍ مبعثرة، أشعر بحرارة تغزو جسدي الذي بدأ في الإرتجاف بقوة، كل ما ينتابني في هذه اللحظة هو الخوف وحسب.

دفعت باب الغرفة ودخلت إليها، كان جدي يجلس بكل هدوءٍ على الأريكة الزرقاء ولم يبدو لي أنه مكترث بصراخ هذا الشاب.

رفع زرقاوتيه نحوي ورمقني ببعض الأسى ثم تنهد وعاد ببصره إلى كفيه المتشابكتين.

انتقلت عيناي بالنظر نحو الشاب الطويل ذا الشعر البني المحمر، بدى نسخة ذات طرازٍ فخمٍ وحديثٍ عن أبي، شعرٌ يشبه شعر بيتر وأبي وعينان خضراوتان وبشره بيضاء وطولٌ فارع، ولكن نظرته كانت سيئة للغاية كانت مرعبة لم تكن تشبه نظرة أبي العطوفة.

هجم الشاب نحوي فور أن رأني وصرخ بي بهستيرية: اوه أنتِ إذن ابنة ذاكين المجرمين،  لستُ مسرورًا بمعرفتك والآن خذي شقيقك الصغير وأغربي وجهك بعيدًا عن عائلتنا.

دفعني بقوة خارج الغرفة حتى كدت أن أسقط ولكن عمي جورج أسرع في امساكي وادخلني مجددًا إلى الغرفة وهتف به بغضب: دين توقف عن هذه التصرفات الرعناء، بيتر وكلوديا جزءٌ من عائلتنا أعجبك ذلك ام لا، لن أسمح لهما بترك المنزل ولن أسمح لك أنت تحديدًا بمحاولة إزعاجهما.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن