" من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به ، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله ؛ حتى لا يكون في قلبه تعلُّقٌ بأحدٍ غير الله يشكو إليه "
__________________
في ضحكة فاتنة غاب بها من غاب يبقى القمر حاضرا ولن يضره نوم النجوم
داعبت انفه باصابعها : يا زعلان حن شوي علينا
جواد غارق فالكتيبة : بعديني خليني نكتب .. مارانيش حاب فيصل يذلني علاجالك
هبة : مآآآه ما نبعدش عليك حتى تقولي راني راضي وعادي عندي
جواد دار عندها : مارانيش راضي وماشي عادي
هبة نحاتلو الستيلو من بين صباعتيه وبابتسامة _شقية_ : وش حاب كثر .. وانا طلبت السماح من سموك
جواد سحب الستيلو من يدها : شفتي الباب ؟ ... الله يرضى عليك خليني نكمل خدمتي
هبة وتمثل روحها غاضتها عمرها : تحاوزني
جواد: وي للاسف
هبة ضحكت وقالت : انا نقرى قلبك وقلبك راه حابني
جواد غصب عنو ضحك .... دايما تخسر لحظات _الغضب_ لي يكون فيهم بكلمات دافيين : بصح حتى للدوك مزال السوجي هذاك يديرونجيني ... كيفاش تركبي معاه
هبة : والله الطالون تكسر ومقدرتش نمشي .. وزيد الطريق طويلة من دار خالتي لدارنا .. وهو عرض عليا يعاونني وكي شفت ختو معاه ركبت .. يعني ما اختليتش بيه .. يعني هو زميل برك وما بيني وبينو غير السلام .. ونتا علابالك
جواد بملامح _متقززة: كنتي تغيلفي ونتي تهبطي مالطوموبيل تاعو
هبة بغضب .. حساتو حب يبينها ما تحشمش : نظم كلامك اعرف وش تهدر
جواد تنهد وكمل يكتب: هبة عندك حريتك وخصوصيتك بصح كاين خطوط حمورا وعادات ما تجوزيش عليهم يا لوكان منعرف وش يصرا
هبة : يعني حابني نمشي حتى للدار والطالون مكسر وقادرة نطيح هكا نتبهدل قدام الناس ؟
جواد : منعرف من وقتاش يهمك الطالون ... كسري الطالون الثاني وامشي نورمال
هبة : تتمسخر ؟؟
جواد : يرحم باباك خليني ماراهش ناقصني وجع راس
هبة وقفت : اوك .. كيما تحب طال عمرك .. بصح غدوة اذا وليت نرجع اساءتك باساءة ما تقوليش علاش كامل هذا الحقد ووليتي تشدي فقلبك
جواد ببرود: اغلقي الباب مليح وراك
هبة تنهدت بغضب وطبعت كاس الماء لي كان فوق البيرو _وتناثر الماء على الاوراق لي تعب عليهم وندب حناكو عليهم : بايباي
جواد بعصبية: هيييباااااااا
راحت ترفد ساكها مي يد _حديدية_ شدتلها ذراعها بقوة وجعتها : وش هذي الهدة ان شاء الله
هبة طلعت حاجبها: نحي يدك ... راك توجع فيا
جواد لوالها ذراعها مور ظهرها وجبدها عندو : هذي الهدة ما تعاوديهاش معايا ويالله اكتبي كامل وش كتبت .. والله ما تخرجي حتى تعاودي كامل هذو الورق
هبة سحبت ذراعها وهي تحك فيه بألم : ااي جواد والله وجعتني
جواد بابتسامة خبث: باش المرة الجاية تحسبي حساب هذو الهدات
هبة قعدت وهي تتأفاف وجبدت ورق بيوضا جدد تكتب فيهم .. الغدار هذا شحال عندها ما قعدتش معاه قعدة رومانسية محطحطة (تعرفوني تاع رومانسية ؟؟ جامي ولن اسمح بهذا اييطلاقااا)
المهم بعد طول غياب تشوفو وناوية تقعد معاه يقتلو الشوق ... ايا تلقاه زعف منها وراه يكتب وكأنه كاتب روايات أو كتب على غفلة
ندمت فالثانية البائسة لي قاللها شيطانها ارمي كاس الما على الورق .. ماشي من نيتو يخليها تعاود تكتب كامل هذو
أنت تقرأ
رواية: ﴿ أوراق غيرت لونها -لماذا تنتحر الأوراق عندما تشعر بالاصفرار ﴾
Adventure: لست أظن الطرقات تعرفني، حتى الصوت الذي كان يتردد داخل رأسي محاولاً تذكيري بخيباتي شعر بالتعب، ولشدة يأسه غادرني وأختفى ... كان عليك أن تأتي قبل أن تموت الكلمات في فمي، قبل أن يُغلق قلبي أبوابه، قبل أن أُعيد يداي إلى جيبي بدلًا من أن تُعانق الفراغ...
