🄿🄰🅁🅃94

857 145 199
                                    

فليتك تحلو والحياة مريرة ..
وليتك ترضى والأيام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عابر ..
ومابيني وبين العالمين خراب !!

-أبو فراس الحمداني ♡

____________________ 

اللهم ارحم ابي الذي رحل من الدنيا دون أن يودعني واشتاقت له روحي ولم تجده، ربي ارحم من نام بأحضان التراب وارحم وحدته يا أرحم الراحمين .

اللهم افسح لأبي في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.

اللهم انس ابي في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته.
في هذا اليوم المبارك ياالله ♡
_________________________

ولأن البارت طويل وبشدة أول كلمة فيه "فليتك" وآخر كلمة "ودائعه"
صوتوا قبل البدء، إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ..

قراءة ممتعة ♡

_________________________

تركتها سمر بابتسامة هادئة تطمئنها أن لا تخافي فكل "مر سيمر والفرج بعد قحل سيكون عظيما"

- اتجهت بخطوات مضطربة للسرير، أخذت نفسا عميقا تسحب به الهدوء المنافي لضجيج داخلها، تحاول أن تصمد وتتزن بجسدها الذي بدأ كل عضو به يرتجف ... شدت على شفتيها من بكاء سيقذف في عينيها بحرارة دمع لن تتحمله نعومة خدها.

تهادت فوق السرير وهي تضغط بكفيها فوق اللحاف السكري إلى أن تجعد، تسحب شهيقا طويلا وتطلق زفيرا مختنقا يأتيها صعبا.
ارتفعت اناملها لعنق قميصها وهي تزيحه بضيق عنها تسترجع بضعا من ثباتها لتضعف مجددا، رمت بجسدها على السرير لتختنق ملامحها بالمفرش
بكت دون ان تحاول إيقاف هذا الانهيار، تصاعد انينها وهي تغرز ملامحها بالوسادة
وضعت يدها على كتفها الأيسر تبكي بإحساس عميق بالاشمئزاز، مسحت عليه بعنف باكٍ وكأنها تمسح لمسة "بدر"
تتذكر كيف فاجأها بوجوده عند خروجها من الحمام السفلي لتشهق بقوة وهي ترجع بخطواتها للخلف، ارتطم ظهرها بقوة بالجدار وهي تحاول الابتعاد عنه، تذكر كيف اختنقت بهلع من قربه لتضع يداها على أذنيها وتصرخ بقوة أتت هزيلة أن ابتعد بعدما اسودت الرؤية في عينيها ليمسكها من كتفها بقوة قبل أن تتهاوى.

وضع يده عليها مجددا ولمسها، رجل غريب آخر ينهش روحها بقربه ليشتعل كل إنش من جسدها بألم، تلك اللمسة الحارقة كالجحيم أعادت لها كوابيسها اللعينة.

شعرت بصوت خلفها لتقطع صوت نحيبها وَجِلة وهي ترفع جسدها بسرعة تلتفت للصوت ولاشيء غير ظلها.
بلعت غصتها وقلبها يضطرب بنبضات الخوف والرهبة من فكرة وجودها لوحدها هنا
بلعت ريقها وملامحها تغرق في وحل دموعها، نظرت بتوجس لحركة الستائر الخفيفة ليرتجف جسدها بهلع، غطت وجهها تنكمش على نفسها والخيالات لا تفارقها تمضي بها كتعويذة للموت.

أعترف بفجوة الوحدة التي تعايشتها سابقا في سن صغيرة، في حزني لم أكن مثل بقية الأطفال كنت حين أحزن أعود لسريري بدلًا من حضن أمي ، في حزني لم اهرب لحضن والدي لأختبئ به إختبأت بخشب السرير فقط، أعترف أن إسمي كان إستعارة لكل ما هو سلبي لكني تغيرت!! تغيرت بإخوتي أقسم، لكن يا أسف قلبي حين قسمي الآن أنهم نفس الأشخاص الذين أعادوني لتغيري السابق.

رواية:  ﴿ أوراق غيرت لونها -لماذا تنتحر الأوراق عندما تشعر بالاصفرار ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن