: لست أظن الطرقات تعرفني، حتى الصوت الذي كان يتردد داخل رأسي محاولاً تذكيري بخيباتي شعر بالتعب، ولشدة يأسه غادرني وأختفى ... كان عليك أن تأتي قبل أن تموت الكلمات في فمي، قبل أن يُغلق قلبي أبوابه، قبل أن أُعيد يداي إلى جيبي بدلًا من أن تُعانق الفراغ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تمشي بهدوء خطواتها تتبعه، تسترق النظر لملامحه الحادة والجميلة بتفاصيلها تنهدت لتغمض عينيها وتفتحهما، استقامت نظراتها للأمام و ... صدمة!! تعثرت خطواته والأشخاص المكبلين لحركته يمسكونه بقوة يلفون ذراعيه خلف ظهره، يدفعونه بقسوة ليتحرك... عقدت حاجبيها لتهمس: راح يدخلوه للحبس!!
اندفعت حتى تذهب له لكن حركتها توقفت، نسيت أن كفها حبيسة الأغلال مع كف عماد، حاولت التحرر دون لفت إنتباه عماد الغارق في جواله عماد بتهديد دون ان ينظر نحوها: اششش ريحي كورت شفتيها لتشتت نظراتها في المكان، ابتسمت فجأة وهي ترفع كفها المحررة لشعرها تسحب "مشبك شعرها-مساك شينيون"، سحبته لينساب شعرها بنعومته على ظهرها بربكة رفعت رأسها لملامح عماد الحادة المنعقدة مع محتوى هاتفه، بسرعة حركت المشبك في قفل الأغلال لينفتح- ابتسمت باتساع تتملكها الصدمة من أنها نجحت في فتحه!! عماد برفعة حاجب نزل بنظراته نحوها وقبل ان يمسكها دفعت كفه بسرعة لتركض ناحية المكبل هناك ...
وصلت قريبا منه لتلمع عيناها : ساامي رفع رأسه لينظر نحوها بصدمة: شهد!! بلعت ريقها لتضع كفها اليمنى على ذراعها اليسرى بربكة: وشراك دير هنا وين راهم دايينك!! سامي بابتسامة رقيقة: ههههه جيت نتحاسب -تأوه من مسكة الحارس له لتنحني ملامحه- وش جابك لهنا؟ عادت بخطوتين للخلف من نظرات الحارسين المخيفة: على وش تتحاسب ؟؟ سامي: على كل حاجة عيانة درتها بعقدة حاجب: بصح نتا ماشي عيان؟؟ سامي بنبرة غريبة: ما تأمنيش العاقلين -ضحك- خافيهم اقتربت منه بتهور لتضرب كتفه: علاش راك تضحك ... راح يدوك للحبس ونتا تضحك سامي بسخرية: نبكي؟؟ كانت سترد ليقاطعها صوت سامي الباهت وهو يقول: عماد!! برعب ابتلعت ريقها، لفت ناحيته وقبل أن تنطق أمسك ذراعها ليضغط عليه حتى كاد يفتت عظامها بين كفيه: ادوه عليا الحارسين حركا رأسيهما بطاعة ليأخذاه بعنف يدفعانه أمامهما