🄿🄰🅁🅃2

2.6K 297 52
                                    

- الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات، كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقًا صغيرًا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
__8hana

قبل 15 سنة :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قبل 15 سنة :

باستغراب : حبيه؟؟ وقتاش طورتو اللهجة!!
فيصل ضحك بصخب : ماعندهاش هذوك المصطلحات بوسيه وسلمي عليه ، معلمينها غير الحب ياولدي
باستهزاء: يا المحرومين -ابتسم ضاحكا حتى لمعت عيناه- مي عجبتني منها جابتها شابة
بابتسامة واسعة راح يقترب من صغيرة العامين ونصف لتهرب منه وتلتصق بساق أخيها فيصل مصدرة أصواتا رافضة لقربه : اااي لووح
فيصل بسخرية وضع يده فوق رأس أخته يضم صغر حجمها له : كرهاتك، عرفاتك ماتتعاشرش
صديقه جلس على ركبتيه العاريتين أرضا وهو يدعوها بيديه أن تأتيه: هايا كتكوتتي ارواحي عندي
تمسكت أكثر بساق أخيها فيصل تختبؤ به وهي على وضعها تصدر أصواتها الرافضة لتحرك رأسها ان لا
انحنى ناحيتها بابتسامة يخال الرائي أنها ملتصقة بثغره لا تغادره: نروح بصح قبل حبيني -مشيرا لخده- باش نشريلك لعبة كبيرة وحلوى
أرخت مسكتها لساق فيصل على عرض صديقه المغري لتقف بمحاذاة أخيها، بعد صمت وتمعن في ملامح الفتى عادت للخلف محركة رأسها يمينا وشمالا : نو
عقد حاجبيه مكتفا يديه، بحزن مصطنع: ما تحبينيش!! ما نجيبلكش حلوى وألعاب تسما؟؟؟
حاولت تقليد ملامحه وهي تعتصر ملامحها، عندما فشلت رفعت لآلئ مقلتيها ببراءة لأخيها فيصل: نحبو!!!
فيصل بابتسامة حرك رأسه أن نعم ليدفعها بهدوء تتقدم ناحية صديقه

اندفعت بخطوات صغيرة متعثرة وهي تقدم رجلا وتؤخر الاخرى بخجل/خوف ليلتقطها الصديق أخيرا بين يديه ضاحكا وينهض بركبتيه من الارض، جلس القرفصاء يجاريها في الطول ولو لم يفعل.
مسح على شعرها الليلكي القصير وهو يتامل جمالها الصغير الطفولي وعيناها الواسعتين بأهداب طويلة.
أما هي ... تلك الصغيرة ذات العامين ونصف وقفت بين يديه بخجل الطفولة المستنكر للأيدي الغريبة والملامح المجهولة القريبة منها، أبعدته عنها بضيق وهي تستدير بتساؤل نحو أخيها: حلاص؟؟
قاطعها صديق أخيها وهو يديرها ناحيته بضحكة طفولية : هايا حبيني
فيصل مد يده ناحيتها يمدد أصابعه كي تتمسك به: هايا دودوش حبيه باش نروحو، الصامط هذا لصق
انعقدت ملامحها لتنساب طفولية حروفها المقلدة: صامت؟؟
ضحك فيصل وهو يدفعها بعينيه لتقبيل خد صديقه حتى يذهبا بعد ذلك لأن والده لا يحب الدخول المتأخر للبيت

رواية:  ﴿ أوراق غيرت لونها -لماذا تنتحر الأوراق عندما تشعر بالاصفرار ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن