٣٧.
استيقظَ الفتى الأشقر من نومِه، تثاءبَ بعمق مع فركهِ لعينه اليُمنى محاولًا اعتياد الشمس الساطعة التي تُضيئ غُرفة نومِهِ.. وبعدما استفاق وعيهُ أخيرًا، أحسّ بشيئ ما.. جعلهُ يرفع الغطاء حتّى يتأكد، نعم.. كان عاريًا تمامًا.. فيرمشُ إثر ذلك مرتين ينتهي بربط حاجبيهِ مستنكرًا، يتساءل مع نفسهِ: لمَ نامَ عاريًا؟ لمَ هو بالأحرى عارٍ لا يسترهُ شيئٌ.. نظر يمينًا وشمالًا، أخذ يحاول البحث عن إجابة بالنظرِ حولهُ.. لا يوجد أحد.. الغرفة فارغة عداهُ، هادِئة ومرتبة.. لم يكن هناك ما يثير الرّيبة في تايهيونغ لكي يفهم سبب نومِه عاريًا على سريرهِ.. حتّى بجامة نومِه الحريرية المورّدة لم يجدِها مرمية أو حتى على سريرهِ، أخذ بالبحث عنها هنا وهناك بفوضوية، وحينما لم يجد قام عن سريرهِ للبحث عنها في مكان ما، حتى نظر إلى أسفل مضجَعه علُّه يجدها، تنفس بعمق.. أين هي بجامَتهِ؟ ليس لأنها المفضلة لديه.. إنما هو مستغرب أين قد يخلعها؟ لما خلعها أصلًا... لا يستطيع التذكر، تايهيونغ مشوش وحائر، عجزَ عن البحث للإجابة، يشعر بالصداع.. لذا أخذ خطواته لخزنته حتى يبحث عن شيئ مُلائم لارتدائِه..
تايهيونغ خلال ارتدائه لملابسهِ طرأ في بالهِ جونغكوك.. يتساءل فيما إذ ذهب أم لا يزال هُنا.. هل أصبح بخير؟ هل نفعت طريقة جيسونغ.. تساؤلات كثيرة أخذت تروح وتأتي به تزيد من صداع رأسهِ..
ارتدى لباس داخلي أبيض ذا نصف أكمام مع بنطال قطنيّ شبه واسع، حال انتهائه على عجلٍ أرتدى خفَّهُ ثمّ جرّ خطواته إلى دورة المياه في ردهة الطابق العلوي.. غسل وجههُ من آثار النعاس، ومضمضة فمه من الرّائحة الكريهةِ.. يلتقط المنشفة الوردية المعلقة حتّى يمسح وجههُ المُبلل..
راقب إنعكاس وجههِ في المرآة ينفضُ غرتُه المبللة بالماءِ، مسحَ شعرهُ بكفِه يعيد المنشفة إلى مكانِها..
نزَل إلى الطابق السُّفلي، رأى هيجين جالسة على الأريكة يبدو أنها تتابع شيئًا ما على التلفازِ.. حيّاها بصوته الثقيل الّذي زاد عمقًا بسبب استيقاظِه من النّوم توًّا: « صباحُ الخير. » هيجين ألتفت بحذعها العلوي ناظرةً إلى الصّغير، بابتسامة حيّتهُ بالمثلِ: « مساء الخير--- إنّها الواحدة والنّصف ظهرًا الآن. » تايهيونغ استغرب سبب استيقاظِه المتأخر من النوم، لم يعطِ ردًا سوى أنّه اقترب من والدتِه يستند ظهر الكنبة بكفيه حتى يقبّل خدّ أمِّه.. التّي رفعت كفّها تمسحُ وجنتهُ الطّريةِ، بابتسامة وانشراحٍ صدر واسِع.. كانت قلقة عليه، الآن اطمأنت بأنه بصحة جيدة وبخير.
ابتعدَ البيتا يسأل أمّه عند تذكُرهِ شيئٍ ما: « أين جيسونغ؟ وجونغكوك؟ » هيجين أجابت: « لقد ذهبا، جيسونغ قال أنّ لديه عمل، وجونغكوك عادَ لمنزلهِ، خالته أتت صباحًا لتأخذهُ. » تايهيونغ تفهّم ما قالتهُ بهزّة رأس طفيفةٍ.. هيجين وقفت عن الأريكة: « هل أنتَ جائع؟ سأحضِّرُ لك وجبة خفيفة لتأكلها. » الصّغير انتبه لها، أعطاها ابتسامة: « سيكون هذا جيدًا. » كانت الأم قد اقتربت منهُ: « إذن هيّا تعال معي. » قبضت على كفِّه تجرُّه إلى المطبخِ، لا تتوقف عن البسمةِ بابتهاجٍ واضح من لمعان عينيها وشروقِ ملمحِها الجميل.
أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------