١٢.
لقد تمّت تهدِئتُه بمُثبطات الأوميغَا، كالعادة هذِه المُثبطات تمتلِك تأثيرًا جانبيًا قويًّا يُرغِبُ الشّخص على النّوم.. وهذا ما حدث بالفعل للبيتا، يبدو غارقًا لدرجةِ أنّه لم يتأثر للأصوات الّتي تعمُّ المكان.. وهيجين الّتي تراقبُ الصّغير لاحظت صدرُه يرتفعُ ويهبُط في وتيرة هادِئة، وجهُه يعمُّهُ السّلام والهدوء... تمسحُ على شعرهِ الأشقر الدّاكن بكفِها بلطفٍ وحنيّة على ثغرِها ابتسامة صغيرة، همست قربَ أذُنِه: « لقد قالَ الطّبيب أنّهُ من المُحتمَّل أن تكونَ أوميغا--- » تلمَعُ عيناها.. لا يُمكِن لهيجين إدراك مغزى هذا الوخز في قلبها، تشعرُ بالعجزِ وفقد الحيلة لمساعدةِ هذا الصّغير..
استنشقت ماء أنفِها، تحاملت على نفسها في عدمِ البُكاء بالقوًة المتبقيةِ ثُمَّ أردفت: « ليتَ والدَكَ معنا، كان سيواسيني، سيمسحُ على شعري ويطمئِنُني: لا داعي لذرفِ الدّموع هيجين، إنّه جزءٌ منّا.. بغضِّ النّظرِ عن كُلِّ شيئٍ لا يزال تايهيونغ خاصّتنا---- » زفرت الغصّة الخانقة، قلبُها مًثقلٌ بالحُزنِ الشّديد.. لا تزالُ مُعلّقة بالماضي: « لقد افتقدتُ كلًا منكُما، افتقدتُك صغيري، مَا الّذي عليّ فعلهُ.. منذُ وفاةِ والدِك لم تُعد أنتَ؛ كأنّما ذلك الحادِث قتلَ فيكَ شيئًا، أرجوكَ. ابتسم، اضحك.. أرجوك لا تكُن بهذا الشّكل البليدِ وتُقلِقَني.. لستُ قويّة، لستُ بهذه القوّةِ.. تايهيونغ. » ربما لم تتحمّل، لذا دفنت رأسها في كتفِ النّائم مُخفيةً الدّموع الّتي انهمرت رغمًا عن إرادتِها..
جيسونغ استرق السّمع من الخلف السّتارة من الجانب، لم يُرد الدخول في البداية وكان على وشكِ إعطائِهما مساحةً خاصّة.. لكن حينما ذكرت زوجِها الرّاحل توقف عن ذلكَ، بل اخترق في داخِلهِ شعورٌ سقيمٌ جعل من وجهه مُتجهِمًا، لكن سٌرعان ما ارتخت تقاسيم وجهه في ذبولٌ إثرَ كلامِها.. لقد رقّ قلبَهُ..
يا لها من كثيرة البُكاء
تسك-- هذا مُزعجٌ.زفرَ أنفاسُه الخانقةِ.. كحَ مرتين قبلَ أن يفتح الستارة من الجنب حتّى يدخُل، نظرة عميقة للأخيرة الّتي أخذت تمسحُ دموعها خفيةً من الجنبِ قبل أن ترفع ناظريها للرجُل: « سيّد بارك، هل كل شيئ بخير؟ ماذا قال لكَ الطّبيب؟ » جيسونغ طمأنها: « لا تقلقِي.. سيجرون له فحص دم بعد قليل للتأكُد من جنسِه، وإذا بقيت النتيجة على حالِها قال أنّ علينا الاعتماد على هرموناتِه وسيظهر ذلكَ بعد اكتمال بلوغِه.. » نظرَ للفتى النّائِمِ، ابتسمَ: « لكن ربما هو فتىً مُميّز.. » صوته مُنخفِض لكن هيجين سمِعتهُ على أيةِ حال..
احتضنت كف الفتى بكفيها..
ابتسامَة عريضة..وبهمس مسموع قالت: « بالتأكيد هو مُميز؛ لأنّهُ جزءٌ من سانغوو.. زوجِي الرّاحِل. »

أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------