٩. PLAYBACK; CLOSER - OH MY GIRL
...........….....................................................البيتا كانت لديه مجموعة كبيرة من الأسئلة يحتاج معرفة جوابِها من ذاك الألفا الّذي أدخله المنزل رغمًا وها هو يجلس على الكنبة في غرفة المعيشة.. حكّ شعرهُ بعنفٍ من الخلف أدّى إلى بعثرتِه بعشوائية، كان عاقد الحاجبين بضراوةٍ.. لنقل تايهيونغ ليس مُحبًّا لهذا النوع من الصداقات، هو يفضلها سطحية.. هو يكره أن تكون علاقاته مع الناس عميقة جدًا لأنه لا يجيد التعامل معهم..
تايهيونغ أخرق بالنسبة للعلاقات الأجتماعية..
ليسَ متحدِّثًا جيدًا، وهادِئ جدًا بشخصية مُملة..أن تجتمع كل هذه الصفات غير الجيدةِ في شخص واحد يعني أنه ليس شخصًا ملائِمًا لتكوين صداقات..
وجونغكوك ليسَ استثناءً في ذلك.. رغم أن البيتا يستلطِفه قليلًا؛ إنّه يقرأ المانجا ويجدُها ممتِعة مثلَهُ، وهذا أكثر من رائع.. على الأقل هناك صفة مشتركة بينهما يتحدثان ويتقربان من خلالِها..
لكنه يتساءل مع نفسه إن كان هذا كافيًا!
ويبدو أن جونغكوك بالفعل استغل نقطة ضعف البيتا حينما مدّ إليه مجموعة الكتب الّتي بيديه - كانت على الأقل أربعة كتب - : « من خلال مراقبتي لك وجدت أنك تحب قراءة المانجا الرومانسية----- » البيتا قاطَعه بإحراج لوّن أطراف أذنيه: « أنا لا أقرأ الرومانسية فقط. » استنكر بعلو صوتِه.. فيبتسم الألفا لردة الفعل اللطيفة هذه قبل أن يستطرِد: « إنّها مانجا جيدة على أية حال، المانجا الوحيدة من هذا التصنيف مفضلةٌ إليّ.. ستعجُبُك بالتأكيد. » ثمّ غمز نهاية كلامِه بابتسامته الجانبية.. وتايهيونغ ابتلع..
ما هذا---- لقد كان رائعًا لتوّه..
ألم يكُن؟أخذ البيتا الكتب، نظر لأغلفتِها.. ربما دقيقة وحيدة حتّى تلألأت البندقتينِ، مع ارتفاع زوايا ابتسامتِه.. في حين الألفا مغترٌّ بنفسهِ.. ينتظر كلمات الشكر والمديح ربما عناق.. أيًّا كان، لقد أصاب نقطة ضعفِه حرفيًّا.
« إنّها النسخة المحدودة، لم استطع شراءَها لأنها نفذت.. وكافة مجلداتِها الأربع كذلك!! » منبهرٌ جدًا، عجز عن التعبير.. فمه مفتوح على وسعه وهو يراقب الكتب الّتي بين يديه..
نظرة جونغكوك متأملة، كانت تصرخ بـِ " هيّا امدحني " والبيتا لاحظها.. لم يمنع نفسه من الابتسام على لطافة هذا الفتى، إنّه عفويٌّ جدًا ومرح.. من النادر أن تجد ألفا بمثل شخصيتِه..
عانق الكُتب الأربع إلى صدرِه، شدّ حولها بذراعيهِ.. نظرة مُمتنةٌ من لمعانِها.. بالتفكير بالأمر--- إنّها أولِ مرّة لتايهيونغ بالحصولِ على هديّة من شخصٍ ما، بالعادة يتلقاها من والدتِه فقط، خاصةً في الأعياد والمُناسبات.. لكن أن يتلقاها مِن صديق - بغضِّ النظر عن المُناسبة أو الهدف - فهذِه أول مرّة.. وهذا يجعل من قلبِ البيتا يُرفرف، تغمُره السَّعادة..
على مقُربةٍ من البكاء.
أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------