00.32

1.6K 120 78
                                    

٣٢. PLAYBACK: EXO - FALL

السّاعة العاشُرة مساءً

ترتدي فستانًا خمريًا فاضحًا بالكاد يغطي لمنتصف فخذيها، ولا يسترُ كتفيها عدا شعرها الأشقر المنسدل بنعومةٍ فوقهما، تحملُ على كتفِها الأيمن حقيبتَها الجلدية السوداء ذات حاملٍ حديدي طويل يتمايل مع مشيتها غير المُتنزةِ، وبيدِها اليُسرى تجرُّ حذاءَها الذّهبي ذا الكعب العالي، كانت مُتعَبةٌ، من الواضِح أنّها ثَمِلةٌ.. بالكاد تجرُّ خطواتِها المترنِحةِ إلى تلك الشّقة القريبةِ.. وجهُها مُحمرٌّ بشراسةٍ، عيونُها النّاعِسةِ.. وبإرهاقٍ سندت كفّها الجدار القَريب، شعرُها الأشقر الدّاكن انسدل بنعومةٍ مع طأطأة رأسها.. تنفسّت بثقلٍ، لديها رغبةٌ بالنّوم، وهذا ما حصلَ بالفعل حيثُ جلست القرفصاءَ تضعُ حقيبتها بجانبها الأيمن، والكعبُ في جانبها الآخر.. لكنها تحاملت، وتماسكت بالحِيلةِ المُتبقيةِ فيها، مُجبرةً نفسها على انتشال هاتفها من جيب حقيبتها الخارجِي.. تبحثُ بعيونها النّاعسةِ عن اسم أحدِهم من قائمة رسائل اللاين خاصتها لتراسلهُ..

" هل يُمكنكَ أن تخرُجَ لأجلي؟ "

اكتفت برسالتها المختصرة هذهِ، ثمُّ وضعت الهاتف مُحاذاتها على الأرضيةِ.. لتخبِّئ وجهها عند رجليها بعد احتضانِها لهما بذراعيها تضمهما أقربَ لصدرِها حتّى تتخذ وضعيةً مُريحةً للنومِ.. أقلّ من دقيقةٍ حتّى استسلمت لهُ.

كِلكْ. صوت فتحُ باب الشّقة وبالرّغم من وضوحِه لم يوقظهَا.. الشّاب كان ينظُر هُنا وهُناك بحثًا عن أحدِهم، يرتدي شورتًا أسود اللون يصل أسفل فخذيه بقليلٍ، مع ملابس داخلية قطنيّة بيضاء ذات نصف أكمام.. تعلوه ملامحَ الحِيرةِ، لكن سُرعان ما انقشعت لتتبدل إلى التفاجُؤ عندَما وقعت عيناهُ على ظلٍ قريب يستندُ على الحائطِ في محاذاة باب شقتِهِ.. فيزفرُ صاحِب الشّفتين المُكتنزتينِ.. نافضًا شعرهُ الأشقر بقليلٍ من الإنزِعاجِ عند معرفتِه إيّاها..

من غيرُها؛ جُيون سُومِي.

.......

قبل عدّة ساعاتٍ

فتحَ جونغكوك بابَ الشّقةِ، وتايهيونغ الّذي يقفُ قريبًا منهُ ابتلعَ.. كان واضحًا ارتباكَهُ، يرمش عدّة مرات متوترًا، لكن احتضانُ الألفا لكفّه هدَأ من روعِ نبضات قلبهِ الخائِفةِ.. أعطاهُ ابتسامةً عريضة مُطمَئنةً: « هيّا بِنا. » البيتا هزّ رأسهُ مُجيبًا.. وها هو جونغكوك يدخل الشّقةَ، يتبعهُ الآخر.. ولا تزال أيادِهما متعانقةً، وكأن الألفا يجرّهُ وراءَهُ..

خلعا الأحذية عند عتبةِ الباب، ربما جونغكوك من فعلَ أولًا ليقلِدَهُ تايهيونغ بعفويةٍ طفولية.. ونعم، لا يزالان مُتعاقدَي الأيدِي.. في الحقيقة، البيتا من يتشبثُّ بكفِّ الآخر بقوةٍ، وجونغكوك لم يرفضُ ذلك، لقد وجدَهُ لطيفًا.. ويمنحُ دفئًا منشودًا.. يرفرفُ قلبهُ.

هَـانا: شَغف مُحتّمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن