٢١. PLAYBACK; Gravity - Klang
في غرفتِه شبه المظلمة سوى من نور الأبجورة كان الأسمَرُ مُختبِئًا في الجانبِ الأيمن من سريرِه، جالسًا بمؤخرتِه العارية على الأرضِ، شبه مُمدد الرّجلين حيث قدميه المغطاتين بجوارب بيضاء تستندُ الأرضيّة .. ظهرهُ يستندّ طرف السّرير وراءَهُ.. لا يرتدي سوى قميص نومِه الحريري الأبيض المورّد بزهور السّاكورا، طويل وفضفاض، تغطّي الاكمام يديه الّلتين لا تتوقفان عن تدليكِ رجولتِهِ الصّغيرة بأصابِعهِ منذُ ساعة تقريبًا.. خلالها استمنى مرّاتٍ كثيرة، بلّل عددًا من المناديل المرمية حوله على الأرضيّة بمنيّهِ الغزير..
يئِنُّ.. بأنفاسٍ مضطرِبةٍ مسموعةٍ أشبهُ بلهاثٍ..
وجههُ شديد الاحمرار، من نظراتِه الغائِرةِ يبدو أنّه مُغيّب، ينتشي في هذا الشّعور الضّئيل الّذي يحصلُ عليه من مداعبتِه المستمرّة لقضيبِهِ.. العرقُ البارِد بلل سوالف شعرِه الشقراء الدّاكنة وجزءًا من غرّتِهِ..على ما يبدو أنّه اقتربَ من تحقيق حاجتِه لتجعلهُ يتلوى في مكانِه، مغمضَ العينين، يرجعُ رأسه للوراء على السّرير، تتشنّجُ بها أصابعُ قدمِيهِ..
« آه~ » أنّ بنبرةٍ صوت عالية شبه مُرتعِشة، صدرهُ يعلو ويهبُط من أنفاسِه المتسارعة الّتي تخرج من شفاهه المتفرّقةِ.. متناسيًا لوهلةٍ منيّه الّذي بلل الأرضية الخشبيّة بين قدميهِ.. وأيضًا يديهِ وحول رجولتهُ الصّغيرة!
عيناه لا تزالان مغمضان، جسدُه مخدّر للنشوة الّتي حصل عليها، بغضّ النّظر عن عدد المرّات الّتي استمنى بها.. لا يزال شعورًا جيدًا حتّى لو كان بسيطًا..
لكِن------- هذا لا يكفي.
الاسمَر يريدُ المزيد من هذا الشعور الجيّد
هناك شيئ ناقص.. شيئ يجعلهُ يكتفي من فعلها مرّة واحدة، يُغيبّه في النشوة إلى حدّ الإغماء..رفع رأسهُ عن السّرير، ألتقط عدّة مناديل من العبوة القريبة بجانبه يمسح بها ما بللهُ من الأرضية ورجولتِه وأيضًا يديه يرميهم بأهمال بعيدًا مع كومة المناديل المرمية الأخرى..
زفر بعمق...
هذا حقًا لا يكفي.مُجددًا عاد لإسناد رأسه طرف السّرير، يراقب سقف غرفتِه.. شاردًا.. يفكّر بأمور كثيرة تغزو عقلهُ.. بتساؤلات تُحيّره لا يجدُ لها إجابةً..
مثل: كيف له أن يمتلك مثل هذه الشهوة القويّة..
كيف لا يكفيه مداعبة نفسِه..لمَ هو من الأساس يفعل ذلكَ؟
من أين.. ما سبب هذه الحاجة..فجأة طرأ في باله شخصٌ ما..
أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------