٣١.
يوم العُطلةِ. تايهيونغ كانَ يبحثُ في دولابِه عن ملابس مُلائِمة لارتِدائِها من أجل موعِده مع جونغكوك.. بقدرِ الحماس المتأججِ في داخلهِ إلّا أنّه عابس الوجِه وحزين لعدم إيجاد ملابس لائقة.. يريدُ أن يكون رائعًا، في الحقيقة تايهيونغ يريدُ أن يظهرَ بشكلٍ جميل لجونغكوك..
ما يظنُّه أنّه ليسَ حسِن الوجهِ، لهذا هو يُفكر أنّ الملابس الرّائعة على الأقل قد تُخفي بعضًا من تجلياتِه القبيحةِ وتجعلهُ مقبولًا، وأيضًا مناسبًا لأن يكون حبيب جونغكوك الألفا الوسيم الجذّاب وريث شركةِ أبيهِ..
غُرفتهُ في فوضى، الملابس ملقيةٌ هنا وهُناك وفوق السّرير بعشوائيةٍ، لو رأتهُ أمُّه لصرخت من هولِ المنظر.. لكن من الحسن الحظ أنّ أمّهُ قد ذهبت لزيارة صديقة قديمة لأجل حفلةٍ ستقام في منزٍلها، تايهيونغ يذكر أنّها حفلة عيد ميلاد ولا يدري لمن بالضبطِ.. على العموم، هو في المنزِل مع عمِّه سيوكجين الّذي دخل الغُرفة بابتسامة عريضة يقول بعلوّ صوتِه: « لنذهب معًا تاي-تاي! » كان هذا قبل أن تعلوه ملامح متفاجِئة للفوضى الّتي تعمّ أرجاء الغُرفة، ثُمّ سُرعان ما ارتعب عِند تذكُره هيجين.. كانت لديه أيام مُخيفة في الماضي مع زوجةِ أخيه، كانت تٌعاقبُه وتوبِخهُ إذا رأت غُرفتهُ غير مُرتبة - وهي غرفة تايهيونغ الآن -
كانت تهتمّ بالنّظافة، نوعًا ما كان لديها هوسًا بالترتيب أكثر من النظافة.. لم تكن تُحب أن ترى أي غرضٍ ما ملقي على الأرض.. تحبّ أن يكون كل شيئٍ في مكانِه، الملابس يجب أن تكون في الخزانةِ، الألعاب في الصندوق.. الكُتب والدفاتر والأقلام في المكتبِ.. وهذه العادة المُريبة المُوترةِ ربما سيوكجين قد أخذها منها حيث بالفعل همّ بالألتقاط الملابس عن الأرضية، يُردد: « يا إلهي! ما بال الغُرفةِ بهذا الشّكل------ » وضع للملابس الّتي ألتقطها على السّرير ثم نظر إلى الفتى: « والدتُك ستقتُلنا.. هيّا، بسرعة تاي! »
الفتى لم يهتم، كان عبوسًا.. عاقد الحاجبين بضراوةٍ.. لم يُلقِ بالًا لكلام عمّه بل جلسَ طرف السّرير، يضمّ كلا ذراعيه تحت صدرِه.. كان واضحًا أنّه مزعوجٌ، ومتضايقٌ.. سيوكجين أدركَ ذلك، استغرب حالهُ بربطة حاجبين صغيرة.. فجلس بجانبهِ، كانا بجلوسِهما على السّرير يقابلان دولاب الملابسِ المفتوحة أبوابها على وسعِها..
« هل كُلّ شيئ بخير؟ » سأل سيوكجين، مُربتًا فوق فخذِهِ.. فيسمعُ تنهيدة صادرة من الفتى.. تعجبَ، وأضمرَ قلقًا للصغير..
.
« كلّ ما في الأمر أنّني متوتِر.. » نبرة صوتِه مُنخفضة، وبخجلٍ طفيف استطرد: « اليوم لدي موعدٌ مع جونغكوك. » فيتسمُ الأكبر براحةٍ.. ظنّ أنّ مصابَهُ شيئ كبير، لكن ما سمعهُ قد أراح دواخلهُ.. فيسحبُ الفتى من كتفِه إلى صدرِه يعانقهُ، عناقًا صغيرًا دلّ على الاطمِئنان..
أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------