١٤.توقفَا في إحدَى الغُرف الصّفية الفارِغة، الأسمَر لم يكُن بالضّبط مُركزًا.. الغضب شتّتَ عقلهُ، لدرجَةِ أنّه نسَيَ كفّه تحتضِنُ معصمَ الألفا القريبُ منهُ.. يُلاحِظُ الآخر كيفَ حاجبيّه متراصيّن، برموشِ لا تزالُ رطبَة بسبب الدّموع الّتي أهدرهَا سابِقًا... وفكّر جيمين ربما أنّها عادة فيهِ حيثُ لا يكفُّ تايهيونغ عن تعنيف شفتيهِ بالحكِّ أو العضّ بأسنانِه.. وصدرُه ينخفِض ويرتفع بوتيرة شبهَ هادِئةٍ..
جيمين حائر عن جرّ الاسمر لهُ هكذا.. مُتفاجِئ..
يُفكّر بالسّببِ.. لا يستطيعُ تجاهُلَ الأمرِ، على عكسِ ضرباتٍ قلبِه السريعةِ وتلكَ السّعادة الّتي يحسُّ بها تجعلُه يشعُر بالنّعيم... تنتجُ ابتسامَة تزيّن مبسمُه رغمًا عنهُ..الآن..
لديهِ رغبةٌ في احتضانِه مُجددًا، الشعور بِه بين ذراعيهِ.. اشتمامِ عطرِ الليمُون، والهمسِ لهُ بكثير من المشاعر الجيّاشة الّتي تعصفُ دواخِلهُ..شيئٌ مِثلُ: شُكرًا لكَ لاختياري، أنتَ حقًا لن تندَم.
« هَل هُناكَ خطبٌ ما تايهيونغ؟ » سأل، أرادَ إزالة الصّمت البيلغ حولهما.. نوعًا ما هو قلق بشأن الفتى، لقد بكى.. وهذا أمرٌ مُقلقٌ جدًا لجيمين.. وعلى سؤالِه تايهيونغ استفاق من دوامةِ الغضبِ، أحسّ بنفسِه، هو نظرَ لكفِه الّتي تحتضِن معصمِ الألفا.. ارتبكَ، سرعانَ ما فلتها يبتعِد خطوةً للخلفِ..
تورّدَ وجههُ: « عُذرًا-- لقد جررتُكَ بدون وعيٍّ. » البيتا مُحرجٌ، لا يجرؤ على النّظر لجيمين الّذي عقدَ حاجبيه بعدم بفهمٍ..
« مَاذا تعنِي؟ » صوتُه مُنخفِض، لكن الاسمَر سمِعها حتّى يُجيبِ بفركِ كلا يديه ببعضِهما: « كنتُ غاضِبًا، وأظُنّني نفستُ عن غضبي بجرّي إيّاكَ معي----- أنا آسف! » أردف مُعتذِرًا، هذه المرّة نظرِ إليه..
جيمين يكرهُ الإعتراف بذلك
الإعتراف أنّه لم يُهزم بسبب جونغكوك..
من يهزِمهُ هو هذا البيتا!!!لقد سبحَ القصير في عُمق المشاعر الجياشةِ، وقع للسعادة الصّغيرة وتناسَى أمرًا أكثرَ أهميّة.. كيفَ لهَ أن ينسَى أمرًا بالغ الأهميّة مِثلُ هذا..
سخر من ذاتِه بضحكةٍ استغربَ أمرها تايهيونغ..
تساءَل مع نفسِه إذا الفتى أصيب بالجنون أو ما شابِه.مِن المُحزِن الإدراك أنّ الطّرف الثّاني لن تحصَل عليهِ
ورغمَ ذلكَ تناضِل وتواجِه وتسبحُ في الأحلامِهذا البيتا قلبُه مأخوذ للألفا جيون جونغكوك
فقط.. لن يتأثّر سِوى بِهِ.

أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------