00.03

4.4K 328 86
                                    

٢. PLAYBACK; Heartbeat - BTS
-------------------------------------------------




فترةُ الغداء كالعادة يُحبُّ تايهيونغ قضاءها في سطحِ المدرسة بعيدًا عن الأنظار، تقريبّا هو الوحيدُ الّذي يدخلُ هذا المكان بشكلٍ سرّي حتّى لا يتمُّ اكتشافهُ، فهذا المكان ممنوع على الطُّلاب وصولهُ..


يحملُ بيدِه اليُمنى صندوق غدائه المُغلّف بقماشٍ وردي، واليُسرى كتابٌ المانجَا، فهو يعتزم على إنهاء هذا المَجلّد هذا اليوم حتّى يشتري المُجلّد الثاني، فلقد رأى في الموقع الخاص بالمانجَا أنّه قد تمّ إصدارهُ وتوزيعه في مكتبات مَحدودة.. يأملُ فقط أن المكتبة القريبة من منزله تبيعُ هذا الإصدار.



أوقفَ خطواتَهُ عندَ رؤيتِه للألفا المُنتقِل في منظر غير أخلاقي، لوّث ناظريهِ.. ذلكَ حينما رآه يُعنّف الفتاة الّتي بين ذراعيه بالقُبل على طول عُنقِها.. كان قميص الزّي المدرسي الأبيض الخاص بالفتاة مفتوح الأزار يكشفُ عَن حمّالة صدرِها الزرقاء المُزكرشة بالدانتيل.. لا يُسمع سوى أنينَها وأنفاس الطالب المنتقل الّتي تتسابق وتتلاحق مع كُلِّ قُبلة يطبعها في عنق الفتاة الّتي تشدّ الوثاقَ بذراعيها حول عُنقِهِ..


لم يكُن هناكَ تعبيرًا مُحددًا في ملمحِ تايهيونغ، سوى أنّه رمشَ مرتين يزفرُ عميقًا قبلَ أن يلتفتَ بجسدِه ذاهبًا، ولكن تمّ أيقاف خطواتِه حينما نادى الألفا: « أنت، توقف. »

أدار تايهيونغ جسدُه، انحنى بخفّة قائلًا بعد رفع لجسده العلوي: « آسف، لم أقصد التّطفُل. » الألفا عقدَ حاجبيه باستغراب ذلك قبل أن يوجه نظراته للفتاة الّتي كانت مُحرجة جدًا وهي تأخد خطواتها بعيدًا خارجة..

قال تايهيونغ: « عن إذنكَ. »

الألفا صاحب الملامح الأرنبية الوسيمة هو قبضَ على معصمِ يدِه يوقفُ خطواتهُ: « انتظِر، لمَ أنتَ مستعجل؟ » تايهيونغ كان ينظر بحدقتيه الجوفاء لوجهُ الفتى القريب منهُ..



استنكر البيتَا بقوله: « لقد اعتذرت عن تطفُلي، هل هُناكَ خطبٌ ما؟ » الألفا كان يتساءل مع نفسِه في ما إذ كَان تايهيونغ لا يمتلكُ تعبيرًا آخر غير وجه البوكر هذا...

يتنهد، يبتسمُ ابتسامتهُ المميزة الّتي تظهر تجاعيد زوايا عينيهِ: « ما رأيُّكَ أن نتشارك صندوق غدائِكَ، لون القماش جذبني.. » تايهيونغ رغم وجهِ البوكر المميز خاصته إلّا أنّه عقدَ حاجبيه بخفة، كانت غير واضحة إلى هذا الحدّ لأن سُرعان ما فكّ احتضانُهما قائِلًا: « لا يُهم. »  تمتم بها قبل أن يُحرّر معصمه من قبضة الألفا.. يأخذ خطواته للجلوس قربَ الحائط..

هَـانا: شَغف مُحتّمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن