00.13

3.3K 273 262
                                    

١٣.






حَال دخول البيتَا الغُرفة الصّفية لوحِظ من مجموعة الطّلاب وكان الأسرع بارك جيمين الّذي وقفَ عن دُرجِه بحركةٍ سريعةً أبعدت كُرسية للخلفِ ممّا أصدر ضجيجًا لفتَ أنظار عدد من الطُّلاب لهُ.. تُزينهُ ابتسامَة صغيرة بالكَاد واضِحة على عكسِ عينيهِ الّلامعين الّذين يوضِحان مشاعِرهُ الحقيقيةِ..

سُومِي الّتي كانت تضحكُ بتكلفٍ لثرثرة صديقتيها الواقفانِ حولها هي قاطعتهما حينما لاحظت مرور الفتى بقربها للوصول لدرجِه لكنها أوقفتهُ حينما حيّتهُ بابتسامة عريضة: « صباحُ الخير تايتاي. » نبرة صوتِها عالية وصاخِبة يُخالِطُها المرح، تلوحُ لهُ بكفِها عاليًا.. وإزاء ذلكَ ارتبكَ، لم يدرِ بماذا يردُّ عليهَا.. كانَ نوعًا ما يرسمُه تعبير متفاجِئٌ لحديث الألفا جيون سومِي مع بيتا مثلهُ..

حقًّا ما الّذي يحدُث؟
لمَ أصبحَ محطّ الأنظار فجأةً..تايهيونغ لا يُحبُّ ذلكَ صدقًا، أن تتغيّر روتين أيامِكَ دون استعدادٍ نفسيٍّ لهُ يصبحُ من الصّعب تقبّل هذا التّغير، وهو ما يشعُر بهِ الأسمَر الآن!

اكتفى بهزّة رأس صغيرة، قبل أن يسحبَ خطواتهُ لدرجِه الواقعَ آخر الصّف قُرب النّافِذة.. يضعُ حقيبتُه على الطّاولة جالسًا على الكُرسي، قبلَ أن ينشغِل في البحث فيها عن مادّة الحصّة الأولى.

جيمين عادَ جالسًا، يراقِبُ ذلكَ الأسمَر على عكسِ الألفا النّقي جيون جونغكوك الجالس في دُرجِه منشغلًا في لعبِ لعبة ما في هاتِفهِ.. يحاولُ بجدٍ في تجاهِل البيتا.

إحدى صديقاتِ سومِي صاحبة شعرٍ قصير لم تستطِع إخفاء انبِهارِها بِه: « إنّهُ وسيم سومِي-يا. » بنبرة صوت مُنخفِضة لا تزحزِح ناظريها عنهُ.. الفتاة أخذت تتساءَل مع نفسِها عن وجود فتىً وسيم مثلهُ في الصّف فهي لم ترهُ مَسبقًا - لم تُلاحِظهُ بمعنى أدق - .


سومِي ضحكت بنبرة عاليّة صاخِبة تجذبُ بعض الأنظار خاصّة صديقتيها.. لتستطرد بالخبَر الصّادِم للجميع خاصةً جيمين الّذي عقدَ الحاجبين بغضبٍ وجونغكوك الّذي ترك انشغالهُ بالهاتِف:

« كفِّ عن النّظرِ لحبيبي. »

تعمّدت أن تكون نبرة صوتِها عاليةٌ وواضِحةٌ، ثُمّ ألتفت بجسدِها جانبًا تنظرُ لتايهيونغ الّذي ربما لم يسمعها أو سمِعها لكن تجاهلها بانشغالِه في قراءة المانجِا، لكن نوعًا ما هو يعرفُ في قرارةِ نفسِه أنّها شخصٌ لعوبٌ، والتّجاهل الحلّ المناسبِ لأمثالِها..

جذبتُ أنظارهُ بمناداةِ اسمِه: « تايتاي. » بالفعل نظرَ لهَا. ملامَحُ وجهه لا يبدو عليها أنّه تأثّر بكلامِها مقدار شعرةً.. حيثُ أنّها هادِئة، رغم وضوح انزعاج طفيف من حاجبيه المضمومين لمناداةِ اسمِه بهذا الشّكل الحميمي المُبالغ.. فلا أحدَ ينادِيه ب "تاي" سوى والدتِه.

هَـانا: شَغف مُحتّمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن