00.30

2K 156 69
                                    


٣٠.

جُونغ يُونغِي، ٣٥ عامًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جُونغ يُونغِي، ٣٥ عامًا.




الدّار شبهَ مُظلمةٌ، كئيبةٌ وباردةٌ.. هذا ما أحسَّ بهِ هوسوك وهو يغلق باب الشقةِ وراءَهُ بالمفتاحِ وبالقفل كذلكَ، ثُمّ اقترب عدّة خطوات ليضع حقيبة الظهر التي يحملها فوق كتفهِ على مائدة الطّعام الموجودةِ في زاوية المعيشة، مع مجموعة الأغراض التي انتشلها من جيوبِه كالهاتف المحمول، ومفتاح سيارتِهِ ومحفظةَ نقودِهِ..

زفرَ بعمقٍ عند تذكره ما قالتهُ هيجين لهُ عصر اليوم..

هل تظُن أنّ بحبسكَ لهُ في الشّقة سيحميهِ؟ أنت مَخبول.. بل أنت تُجَنّ.. عليكَ أن تُعيدَ النّظر في مفهومِكَ للحماية هوسوك، ما تفعلهُ خاطِئ!

عضّ شفتهُ السُّفلى بحنقٍ، وبعصبية ضربَ الطّاولة بقبضةِ يدِهِ.. يُهسهس: « أنتِ لا تفهمين، لا تفهمين شيئًا هيجين! » محمرّ الوجه بشراسةٍ، عاقدَ الحاجبين بضراوةٍ.. أغمض عينيه، محاولًا تهدِئة روعِ حاله بالعدِّ إلى عشرةٍ مع نفسهِ، يأخذُ شهيقًا وزفيرًا عدّة مرات مُتتالية..

« هُو-- هُوسوكِي~ » نبرةُ صوتٌ غائرة جذبت هوسوك للنّظر لصاحِبهِ.. فأظهر ابتسامة عريضة عندَ رؤيتِه إيّاه: « ألم تنمْ بعد؟ السّاعة مُتأخِرة! » المعني اقتربَ منهُ حتّى يكون واضحًا لناظري البيتا.. فالأضواء خافتة في هذه الغُرفة ربما ضوء القادم من الرّدهة لم يجعلهُ بهذه العتامة المُبالغةِ..

كان يرتدي قميصًا عاجي اللونِ شبه واسعٍ على جسدِه الضّئيل، طويل يصل لمنتصفِ فخذيهِ تقريبًا.. لا يرتدي عداهُ مع ملابس داخليه سُفلية بالكادِ ظاهرة بسبب طول القميصِ الّذي أخفى كلا كفيهِ كذلكَ.. لديه تلك الملامح القُططية بعيونه الناعسة الضّيقةِ، الأنف الصّغير المدورِ والشّفاه النحيلةِ الورديةِ.. يملكُ شعرًا أسود داكِن وقصير ينسدِلُ بنعومةٍ على جبينهِ وأذنيهِ..

وقفَ قريبًا من البيتا، لاصقهُ تمامًا حيث صدرهَ احتّك بصدر الآخر.. همهم، نظراتُه لامِعة تحمل وزنًا كبيرًا من الشّوق لشريكِه: « لم أستطعِ النّوم.. كنتُ انتظِرُكَ. » كان صوته منخفِضًا يجعل من نبرة صوته أكثر عُمقًا.. هوسوك عقدَ حاجبيه، لاحظ احمرار بشرتِه، لديه تلك النّظرات الّتي تبدو عميقة.. كان شاكًا بأمرٍ ما لكنه قال: « لا بأس يونغي، أنا هُنا.. » ربت راحةَ كفّه خدّ الأوميغا الّذي مال برأسِه يلامس تلك الكفّ بيدِهِ.. تزرعُ شفتيه ابتسامة صغيرة: « نعم أنتَ هُنا.. » هوسوك ابتلعْ..

هَـانا: شَغف مُحتّمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن