١٦.
« أمّي، إنّ عمّي جين رائعٌ جدًا.. البارحة وعدني أنّه سيأخُذني للتسوق وسيتشري لي كُلُّ ما أريدُه. » البيتا الجالس يبدو من ملامِحه السّعادة، ثُمّ ها هو يظهِرُ ابتسامتُه الصندوقية المميزة الّتي تجعل من عينيه هِلايتينِ لوالدتِه الّتي وضعت صحن الفواكِه على الطاولة أمامَهُ.. تبادِلهُ بابتسامة مليئة بالحُبّ والسعادة له وهي تمسحُ بكفها الحرة على شعرِه: « يبدو أنّك أحببتَ العم جين صغيري. » تطلق ضحكة صغيرة، ليومِئ الفتى رأسهُ مرتين إيجابًا يُردِف بحماس لطيف: « نعم، أنا أُحِبُّ العم جين كما أُحبُّ ماما. » وربما والدتُه لم تتحمل هذا اللطف المفاجِئ، لتحيط عنقهُ بذراعِيه، تأخذُه إلى صدرِها..
« آه، كم أنتَ لطيفٌ جدًا. » تنتحِبُ وهي تشدّ العناقَ حولهُ لدرجة ملاصقة وجهه بصدرها تمامًا، حتّى أخذ الفتى يستنجِدُ بقولِه: « أمّي، صدرُكِ يخنِقُني!! » فتفلِتهُ إزاء ذلك، بابتسامة قالت: « كُلّ فطوركَ لكي لا تتأخرَ عن المدرسةِ. » هز البيتا رأسهُ إيجابًا وهو يمسحُ على شعره الّذي خرِب بسبب عناق والدتِهِ.. يعود لأكلِ شطيرة الجُبنة المُحمّصة بالزَبدة الّتي تبقى منها النّصف، يشرب عصير البُرتقال الطّازج بين الفنية والأخرى..
كانت الأم واقِفة تُراقِبُه بُحب.. بابتسامة لا تتزحزح، تسندُ يدها اليُمنى على الطّاولةِ، مراقبة صغيرها وهو يأكل يُشعِرها بالراحةِ والشّبع، لهو أمرٌ جيد أنّ فتاها يُحبُّ الطّعام.. هيجين تشعُر بالسّعادة.
« عمُّكَ سوكجين سيبقى لدينا بضعةَ أيّام. » أردفت فجأةً بنبرة مُنخفضة، وجهها بدا ذابلٌ في حُزنٍ، والفتى المشغول بالأكل لم يلاحظ ذلك سوى أنّه همهم كنوع من الإجابةِ..
سألت: « سيشاركُك غرفتك بعضُ الوقت حتى نوضِبُ له الغرفة السفلية، هل لا بأسَ بذلكَ؟ » والفتى نظرَ إليها، لتعطيه ابتسامة صغيرة تزيل بها ملامح الحزن.. فيبادُلها الصغير بالمثلِ مع هزّة رأس مُجيبة، مسحت على شعرِه الأشقر بكفِها واستطردت بنبرة عالية مرحة: « يا لكَ من فتىً جيد، عمّك سيكون سعيدًا بذلكَ. »
قاطعُهم صوتٌ رجولي ناعِس عند دخوله المطبخ: « صباحُ الخير. » يتثاءبُ بعد ذلكَ، يبعثِرُ شعرهُ الأسود بكفِه بحركة بطيئة.. النُّعاس يبدو واضِحًا من ملامح وجهه، خصوصًا عيناهُ الذّابلة..
« صباحُ الخير عمّي سوكجيني. » الأصغرُ سبقَ والدتُه في التّحية بنبرة صوت مُبتهِجة تعكس ملامِحَ وجهه المُشرِقة.. في حين والدته اكتفت ب: « أهلًا. » صغيرة، بابتسامة بدت مُتلكفة.. لاحظها سوكجين لكن لم يُعقب.. سوى أنّه اقترب خطوتين من كرسي تايهيونغ، يمسحُ شعرهُ حتّى يميلَ برأسهُ قريبًا من وجه الصغير، كان الأكبر يريد أن يُقبّله على شفتيه ولكن تايهيونغ أبعد رأسهُ للخلف في تفاجُؤ لذلكَ..
أنت تقرأ
هَـانا: شَغف مُحتّم
Fanfictionتايهيونغ بِيتا عادِيٌّ جدًا. [ أنوِّه عن ركاكة الجودةِ، التّفاهة والابتِذال، مُملةٌ! ] - تحديث بطِيئ. بدأت: ١١-أغسطُس- ٢٠١٩م انتَهت: --------