قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثالث
******
على الجانب الاخر . كان انتهى من اتصاله بسكرتيرة مكتبه ؛ لاطمئنان على عمله . دلف من سيارته راى الخدم يدخلون الحقائب الى الداخل . القى عليهم التحية . قائلا بتواضع ، والابتسامة تملأ ثغره .
- ازيكوا يا جماعة .قالت نعمة الله بسعادة .
- الله يسلمك يا باشا مهندس .أشار كريم إلى فاروق الذى يحمل الحقيبة وقال بأدب .
- الشنطة رقم خمسة بتاعتكوا يا فاروق خدوها .سعد فاروق بشدة وهو يقول بأمتنان .
- شكرا يا باشا مهندس .بادرت نعمة الله بالكلام
- قائلة بدعاء . تسلم وتعيش يا ابنى .تحمست تلك الخادمة الصغيرة تهانى التى تقف بينهما وقالت بتساؤل ممزوج بخوف .
- وانا يا باشا مهندس ليا برضو .اتسعت ابتسامة كريم وهو يقول برقى .
- طبعا . كل واحد اسمه مكتوب على الهدية .
ثم انصرف عنهم باخلاق وتواضع . وهم بدائوا يتفقدون الحقيبة ؛ ليعرف كل شخص ماذا احضر لهم سيدهم تلك المرة . فعو معروف عنه فى كل سفرية يحضر لهم شيئا جميلا يساعدهم على تعب الحياة وشقائها . انسان بما تحمل الكلمة من معنى . على غرار زوجته المغرورة والمتعالية دائما انفها فى السماء .صعد درجات السلم الراقى ، ثم فتح باب غرفته ، كانت تقف امام المراة تتطلع الى نفسها كالمعتاد . صعق الباب ورائه بغضب . انتفضت شاهيناز وهى تستدير بسرعة لتجد كريم عينيه مشتعلتين بالجنون ... كاد أن يفتح فمه ليخرج ما يعتمل فى صدره إلا أنها قطعت عنه الطريق قائلة بقسوة وعنف .
- لحد امتى ؟ هتتعامل مع الخدامين كأنك واحد منهم .صدمه كلامها وهو ينظر إليها بغضب ليقول مستفهمًا.
- السؤال ده تسالى لنفسك لحد امتى هتتعاملى معاهم بغرور .عقدت شاهيناز حاجبيها وهى تقول بحدة .
- انت ليه محسسنى ان هم فرد من عيلتنا .رد كريم عليها قائلا بإصرار .
- فعلا هم فرد من عيلتنا .هتفت شاهيناز مصدومة من بين أسنانها وعيناها تشتعلان ازدراء .
- مستحيل الكلام ده مستحيل انا فين وهما فين .اتسعت عيناه وقد بدا مصدومًا للحظة ، إلا أنه سارع بالسيطرة على نفسه وهو يقول بصوت أجش .
- انتى على الارض وهم معاكى . مافيش فرق ولا بينك ولا بينهما .قالت بتعالى وهى تشير على نفسها .
- فى فرق كبير وواضح .سألها كريم بصوت جامد يفيض حنقا .
- ايه هو ؟ارتفع حاجبى شاهيناز بحنق ، قبل أن ترفع أصابعها قائلة بفخر .
- انا بنت صادق الحناوى وزير الداخلية .قال كريم بصرامة دون أن يرفع صوته .
- سابقا .لم تجفل شاهيناز ولم يرمش لها جفن وهى تهز كتفيها قائلة بلامبالة .
- سابقا ولا لاحقا المهم انى بنت وزير .
أنت تقرأ
لعنة الحب المنبوذ
Teen Fictionلا يؤمن بالحب ... وعندما دق قلبه لاول مرة ... كان ملكا لاخيه فسيعيش لعنة ... لعنة الحب المنبوذ بقلم سهير محمد #