الفصل السادس والخمسون

3.4K 118 46
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ال ٥٦

******
قالت بانفعال ، وهى تهب فيه بنفاذ صبر . 
- انت ليه مش عايز تفهم انا مش خطيبتـــــــــــــــــــه .

 - انا عارف كده . بس اديم جابك هنا عشان تتعلمي ، وبعد كده تردي عليه .

 - وردى عليه ان مستحيل اتجوزه . دي مستحـــــــــــــيل . 

- اديم هتلاقى زيه فين ؟

 - ادم انت مجنون . انا بحبك انت عايزاك انت . 

- اخرسي يا ورود اخرسي . كفايه وجع اكثر من كده . 

- الوجع ده انت اللي بتعمله فينا لما بتقول ليا روحى انخطبى لواحد تانى . 

- انا ما بقولكيش انت جيتي عشان تتجوزي اديم بتمنى انك تنسيني . 

- استحـــــــــــــــــــــــــــــالة اعمل كدة . 

قال بغضب ، وهو يصرخ فيها بانفعال .
- افهمى بقـــــــــــــــــــــــــي .

 - مافيش حاجة واحدة بس افهمها غير انى بحبك . 

- كفاية على ذنوب اكتر من اللى فيها . 

- حبك ليا ذنوب . 

- ولعنة مرفوضة من كل الاطراف .

 - واو للدرجة دى .

 - انتى مش متخلية اللى انا عملته . 

- انت ليه بتشيل نفسك ذنب كبير . 

- لان دى الحقيقة .

 - مافيش حقيقة واحدة غير انى بحبك ومن غيرك ماقدرش . 

- كفاية يا ورود انتى مرات اخويا .

 - انا مش مرات حد . انا حبيبتك انت ملكك انت ...

********
فى تلك اللحظة . كان اديم في شركته وجالس على مقعد مكتبه ويفتح الرسالة التي تركتها له ... ويقرا ما بها ... وكان مكتوب فيها كالتالي ...
لقد عشقتك بجنون وحلمت يوما ما ان تكون لي ، ولكن قلبك لم يختارني بل اختار غيري ، وعندما حاولت الفرار من حيل القلب رجعت اليك مره اخرى .
انا اليوم ارحل ولا اعود مرة ثانية . الا عندما اتاكد بانك ستصبح ملكًا لشخصًا اخر ... ساعود يا اديم ولكن سيكون يوم خطبتك ؛ حتى يتاكد قلبي ويستطيع ان يتناساك يوما بعد يوم لانك عندما تكون خاليا فهذا يتيح له المجال يفكر كثيرا بك ... لا استطيع النكران فانا لم اخلعك يوما من بالي ولم اجرد حبك من قلبي ... بل بصمة بحبك في الحياة وساعيش به مدى عمرا طويلا ، فانت الرجل الذي منحتني الحياه سواء كانت سيئة او جميلة ... فانا راضيه بكل شيء ... ساعود اليك عندما اكون قادرة على ان اراك مع شخص اخر غيري ... ربما يقتنع قلبي ويستطيع ان يتلاشك رويدا رويدا ... انا في مكان بعيد ولكنني قريبه جدا منك ... فكل لحظه تمر علي لا تغيب عن بالي ... فانت شخص لم تمر بحياتي مرور الكرام ... اشتقت اليك ومن منا لا يشتاق الى قلب هواه وعاش لاجله كل شيء ... في داخلي يناديك ويريدك ان تشعر به ولكن لست انا المرادة والمرغوبه فيها ... فيوجد غيري في قلبك ... توغلت اليك قبل مني ... انت لم تريدني حبا فينى ولكنه منك لانك اعتدت على وجودي ... كسرت كل شيء داخلى ... العزة الكبرياء الكرامة ... وجعلتني انسانة تنتظر حبك وتلح عليه .. برغم انه من المستحيل ان تبادلنى نفس الشعور ... انتهت جميع الفصول وظل لي فصل الخريف وتساقط اوراق شجر قلبي ... اشتقت الى عينيك الى ابتسامتك الى صوتك الرخيم الذي يجعل قلبي يدق اكثر من الاف المرات ان تشعر به وان تحس بخفاقاته ... ولكنني كنت غير مرئية ... مهمشة لا تشعر بى فى شىء ... كنت كظلك اراقب ايماءاتك احيئاتك حركاتك وصوتك ...واتعلم منك فالعشق لا يريد شيئا بل يقدم المزيد والمزيد ... ولكنه يطلب الاحساس به هل هذا الامر كان كثيرا عليك ... اعتقد كان كثيرا عليك ... قرار الرحيل كان منذ زمن ... ولكنه اتى ... وداعا يا من عشقه قلبي او لم يشعر به يوما ساراك يوم خطبتك ...
طوى الرسالة و الدموع على وجنتيه تتدفق .
- قائلا بعدم تصديق . ازاي تعملي كـــــــــــــــــــــــــده . ازاي تمشي من غير ما تساليني . كل مره ما كنتيش بتمشي وكنت بترجعي . ليه المره دي مشيتي . ومهترجعيش غير يوم خطوبتى . خطوبة ايه يا نسمه وعلى مين على شخص قلبي عمره ما حبه ولا هيحبه .
ثم تابع بصراخ ، وهو يضرب على المكتب بعصبية .
- انتى بتفكري كده ازاي ازـــــــــــــــــــــــــــــــاي ازاي . اانا يتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم من غيرك وحيد حاسس انى ضايع ازاى تعملى كدة ازاى ...

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن