قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثانى والعشرون
لقاء ادم ورود اول مرة ###
******
فى صباح مشرق وجميل ... وزقزقة العصافير بصوتها المبدع الخلاب ... فى تلك اللحظة كان يركض الجميع من مضاجعهم ذاهبين الى اعمالهم واشغالهم ... قبل ان يتاخروا ... كان نائم هو على بطنه ... وبجواره تلك العاهرة ... الذى قضى معها ليلة مشتعلة من المعاصى والذنوب ... لا تنسي ابدا وغضب رب العباد عليهما ... متجاهلا عن يوم لا ينفع فيه المرؤ امه وابيه ... ولا احد ينفعك ... سوى اعمالك الصالحة ... ترن ترن ترن ... صوت الهاتف جعله يفيق ويعى ما هو فيه ...سحب الهاتف من على الكومدينو الذى بجواره ... فتحه ورد عليه ، وهو مازال على وضعه . تحدث اديم بانفعال .
- قائلا بعصبية . انت فين يا ادم ؟قال ببرود ، وهو يرد عليه بنعاس .
- فى السرير .- ادم انت بتهزر .
- فين الهزار فى كدة .
- طب ورود يا حيوان .
اردف بعدم استيعاب .
- قائلا بصدق . ورود مين ؟- يانهارك اسود انت نسيت .
- هو انا هفتكر ايه ولا ايه .
شخط فيه بزعيق اكثر .
- قائلا بعصبية . ادم .مجرد صراخ اخيه قام على الفور من مكانه . معتدلا فى السرير .
- قائلا بارتباك . فى ايه يا اديم ؟؛- قال بامر ، وهو يجز على اسنانه بغضب . انزل جيب ورود يا حيوان .
- فى ثوانى هروح اجيبها واجى .
- ابن كلب اللى يعتمد عليك .
- طب بتغلط فى بابا ليه .
- ادم البنت جاية لوحدها . انت مش مستوعب الموقف اللى انت حطتنى فى .
- حاضر هجيبها .
- اول واخر مرة اطلب منك حاجة .
- لايه دى كله .
- يا حيوان دى اول مرة تنزل القاهرة ، ومش عارفة عنها حاجة .
- طب ما تخلى اهلها اللى يجبوها .
- اقولك ايه . ورود يتيمة زى . ومالهاش الا اهل بابها ومامتها .
- معلشى نسيت .
- هو انت هتفتكر ايه وايه .
- اى دى انت اخدت الكلمة منى .
- انت بس تفتكر الستات والعلاقات الوسخة اللى ذيك .
- بذمتك مش دى موضوع لازم الانسان يفتكره .
- مهلعقش على كلامك لانى انا اللى حطيت نفسي فى الموقف ده .
" فى تلك اللحظة ... كانت فى عربية القاهرة ... تنظر من شباك السيارة ... اخرجت تنهيدة اشتياق من صدرها ... بعد ان ودعت كل شىء ... فى ذلك المكان ... الذى ضم الكثير والكثير من ذكرياتها الجميلة ... بدات بالكنيسة اكثر مكان يعنى لها ... دخلت اليها وصلت به اخر صلاة فيها ... وبعد ان انتهت كانت عينيها تودع كل ركن فيها ... وتحفظه في ذاكرتها من المقاعد الى الصور المعلقة على جدران الكنيسة ... والشموع الموضوعة فيها ... وتستنشق رائحتها التي ستشتاق اليها ... هذا المكان يحوي الكثير لها من الذكريات والمعالم السعيدة ... التى لم يكن من السهل فراقها ... ودعت اصدقائها كثيرا وخاصه شذى صديقة عمرها ورفيقة دربها ... التي تعرف كل شيء عنها ... فهى تثق ثقه عمياء بها ... صديقة وفية مثلما قال الكتاب عنها ... ذهبت الى الحديقه التى ساهمت فى ذراعة كل واحدة من زهورها ... وجلست عند شجرتها المفضلة لتودعها ... فهى كانت دائما تجلس بجوارها ... وتصلى وتدعو للرب ان يستجيب كل امنياتها ... وها هى امنية واحدة منها تحققت وهو ذهابها الى اعرق وافضل الجامعات بمصر ... ولكن زواجها من اديم لا تريده بتاتا ولكنها ستجرب ... فليست بفاقدة لشىء ... كل من في الدار عالم برحيل ورود الى القاهره ... لكي تدرس لانها حاصله على درجات عاليه في الثانويه العامه ... الكثير منهم شكك والبعض لم يقتنع لان تكلفة الكليه التي تذهب لها باهظة الثمن ولا يدخلها غير الطبقة المخملية ... ومتى الدار تسمح للطلاب بتعليم مثل هذا ... فهذا موقف عجيب ... اختفت ظنونهم عندما اخبرتهم الام بان هناك رجل اعمال ... تبرع بمبلغ كبير جدا ... ولم تخبرهم باسم المتبرع ... بحجة انه يريد الثواب ولا يريد ان يعرف احد اسمه ... فالتبرع من اجل تعليمها ... وهي من وقع عليها الاختيار ... فلا داعى للشك او الظنون ... فلامر ظاهر كوضوح الشمس ... الرحيل لم يكن سهلا بتاتا عليها ... فهى ولدت فى ذلك المكان ... نشات وترعرت فيه ... لم تصدق بان يومها سيبدا في القاهره ... بعد ان كان يبدا في تلك الدار البسيطه تستيقظ مع زملائها ... وتذهب الى الكنيسه... تدعو وتعترف وتصلى للرب يسوع ... وبعد ذلك تذهب الى المطعم وتنفذ اى امر اذا طلب منها او تسال احد من القسيسين عن شىء فى الكتاب المقدس ... لا تعرف شيء في القاهره ... فهي كل حياتها هنا ... ماذا الذى يجمع بينها وبين القاهرة ... فهى عبارة عن صور كانت تشاهدها من خلال التلفاز ... مشهد من فيلم ما للبطل والبطلة فى القاهرة ... غير ذلك لا تعرف ...
أنت تقرأ
لعنة الحب المنبوذ
Teen Fictionلا يؤمن بالحب ... وعندما دق قلبه لاول مرة ... كان ملكا لاخيه فسيعيش لعنة ... لعنة الحب المنبوذ بقلم سهير محمد #