الفصل الثامن والاربعون

2.7K 111 18
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثامن والاربعون
******
- لانى عايزة ابعد وانساك واحسسك ان فى حد حياتى بيحبنى ويخاف على . مش انسانة وحيدة ضايعة بتحب واحد عمره ماهيحبهاش . انا تعبت من حبي ليك وعدم تقديرك انا بقدم و بس ومابستناش منك اي حاجه .

لا يعرف ماذا يرد على كمية الوجع التى تقف امامه ... فبعد صمت طويل منه ، وهو يراها تنهار امامه لا حول لها ولا قوة .
- قال بندم حقيقى لها . انا اسف .

 قالت بغضب ، وهى منفعلة عليه .
- انا ماطلبتش منك تعتذر . ابعد عني بس وسيبني في حالي .

  - نسمه انا وجعتك وانا ما اقصديش اعمل كده .

 - حكيت ليك على وجعى وانت كل شويه بتدوس عليه . 

- انا عايزك تكونى مرتاحة .

 - انا راحتى فى بعدى عنك . 

- وشايفة ان دى الحل .

قالت بقرار نهائى ، وهى تنظر له بحزن .  
- انا هارجع مصر وده اخر مره تشوفني فيها .

  - قائلا بعصبية ممزوجة بضيق ، وهو مصدوم من قرارها .  ايه الجنان اللى بتقولى ده ؟

 قالت بغضب ، وهى تصرخ فى وجهه .
- انا هتجنن فعلا لو فضلت هنا . انا بقيت ضلك في كل مشاويرك فى خطواتك وفي كل نفس بتاخده . وانت ولا هنا . 

- نسمة انا هحاول . 

- وانا مش عايزاكش تحاول . خلاص خلصت على كدة .

 - الشغل ؟

 قالت بانفعال ، وهى تتعصب عليه اكثر . 
- يولع الشغل انا خلاص مابقتش هشتغل معاك . 

- طب خدى اجازة وريحى اعصابك . 

- انا اعصابى ماهترتحش غير لم ابعد نهائى عنك .

 - طب اهدي كده . 

- ما فيش هدوء انا قلت خلاص اللي عندي . شغل مابقتش هشتغل ومن بكره هاكون في مصر .

 - انتى ليه بتعملي كده ؟!

 - انا اللي باعمل واللي انت بتعمله مش شايفه خالص

- انتى اكيد منفعلة دلوقتى وبتاخدى قرارات غلط .

رمقته نظرة حزن .
- قائلة بوجع ، وهى تنصرف من امامه .
سلام .
كان يجب ان تذهب ... وجودها معه اصبح لا فائدة منه ... فهى رخصت من نفسها بشدة ... وقلقت من شان نفسها ... اذا كان الحب بتلك الطريقة ... سترحل ولا تنظر ورائها مرة اخرى ... لقد مرت معه بمراحل كثيرة ... سعادة فرح حزن احباط كل شىء ... يختفى العشق اذا كان يواجه مهانة ذل فقدان كرامة ... البعد فى هذه الاوقات يكون افضل الحلول ... ستنوجع قليلا ... الوجع كم سياخذ منها شهر شهرين سنه سنتين عمر ... ياخذ ما ياخذ ولكنها ستكون اشترت كرامتها وكبريائها باغلى ثمن ... الله عز وجل لم يخلقنا حتى نرخص انفسنا ... نحن غاليون بشدة  عنده ... اما هو كان ينظر لها وهى تذهب بعيدا عنه ... لا يعرف ماذا يفعل توا ... هل يتركها تواصل طريقها ... ام يذهب لها ويوقفها عن قرارها ... ويخبرها بانه مات كل يوم عندما علم بامر خطبتها ... وانها اصبحت ملكا لشخص اخر ... ام مازال يصدق نفسه ... بانه العاشق الولهان لورود وليس غيرها ... هو لا يعرف ماذا يريد حقا ... هو يريد حب نسمة وعطائها المستمر له ... وورود بجمالها ورقتها ... لا يوجد احد فى الحياة ياخذ كل شىء ... فالله قسمها باختلاف كل شخص منا ... لديه اربعة وعشرون قيراطا ... كل الذى عليه ان يحمد الله ويستغلهم بطريقة صحيحة ... 

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن