الفصل الثانى والاربعون

3.8K 112 38
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثانى والاربعون

******
تنهدت بحزن عميق ، ثم اجابته بصدق .
- لان اخوك مش حبيبي .

- ومين اللى حبيبك ؟ 

كانت تريد ان تخبره بانه هو حبيبها الذى يحتل كل خلية من دقات قلبها ، ولكنها ماذا تخبره . وهو يكرهها ولا يطيق وجودها . قالت له بحزن ، وهو تجيبه  بياس من شعوره بها .
- مافيش غير فى الخيال . 

قال باستفهام ، وهو يضم حاجبيه بعدم فهم  . 
- خيال ايه ؟ ممكن توضيح . 

- فارس احلام فى خيالى .

- قال بدهشة . وهو يضحك على احلامها البسيطة . هو انتى زى البنات اللى بتفكر فى فارس الاحلام ؟!

- اه مع الاسف زيهم .

 قال باستفهام ، وهو يتخيل معها .
- ويا ترى بتحددى على اساس ايه ؟ طول الشعر ولون العين والجسم وكدة . 

- قالت بخجل . تقريبا . 

قال بسخرية .
- ولقيت بقي .

 قالت بنفى ، وهى تنظر له بتمنى ورجاء .
- لا مالقتهوش .

 - ما لازم ماتلاقهوش . دى استحالة . 

- وليه استحالة ما ممكن الاقى . 

- طب ما اديم فى كل الصفات اللى اى بنت بتتمناها ورغم دى كله ما بتحبهوش . 

- اديم شخصية ما يترفضش ، لكن هو بالنسبة ليا اخويا . 

- انتى عايزة تفهمينى انك هتضحى بكل الثراء اللى فى اديم علشان فارس الاحلام . 

- اكيد بس الاقى . 

قال بذهول ، وهو مصدوم  من تخليها عن كل شىء مقابل لحظة حب مجنونة . 
- دى هبل يا ورود . 

- يمكن يكون كلامك صح . 

- هو مش يمكن دى اكيد انك مجنونة . 

- طب نفرض ان كلامك صح . تعرف يا آدم ان فارس الاحلام ده الحاجة  الوحيدة اللى بتسعدنى فى الحياة . 

- بتسعدك ازاى دى خيال يا بنتى فى دماغك .

- انا لو معشتيش الخيال ده انا ممكن اموت .

- وليه الموت ما انتى تحبى على ارض الواقع .

 - وهل اللى زى مسموح ليهم يحبوا .

 - وايه المانع فى كدة ؟ 

- الاجابة سهلة انا تربية ملجا يعنى لا اصل ولا فصل . 

- فى ناس كتير ما بتبصش للحاجات دى . 

- كدب . 

- فين الكدب ما اديم حبك واختارك .

 - اديم ما بحبنيش .

- طب جابك هنا ليه ؟ وهو ما بحبكيش . مضيعة للوقت مثلا . 

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن