الفصل الرابع والخمسون

2.5K 112 43
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ال ٥٤

******

دلف آدم الى غرفة العمليات سريعا ، وصافى ورجل الامن والسائق وقفوا بانتظاره ... وصل زين وتارا التى كانت منهارة فعليا ...
- قائلة باستفهام . ايه اللى حصل .

ردت عليها صافي بانهيار .
- قائلة ببكاء . آدم اتجنن . عور نفسه بالسكبنة .

- ليـــــــه وعلشان ايه .

- مافهمتش منه غير ان هو حب والبنت سابته .

قال زين بصدمة عليه .
- يا نهار ابيض فى حد يعمل فى نفسه كدة .

- هو انتوا ايه اللى عرفكوا .

- دادة اتصلت بينا وقالتنا .

- انا دماغى مش قادرة تستوعب ازاى يعمل كدة .

قال زين بطلب الذى لاحظ انهيارها  .
- تعالى اقعدى ، ولم يفوق ان شاء الله هتعرفى منه كل حاجة .

هزات راسها بتعب وجلست على المقعد ، ووضعت وجهها بين يدها تبكى فى صمت موجع ...

نظر زين الى تارا .
- قائلا . انا هتصل بابكى .

قالت ببكاء .
- ايوا يا زين خلى يجى ؛ يمكن يقدر يعمل حاجة لادم .

قال بحنية وهو يربت على كتفها .
- طب اهدى انتى عارفنى مابحبش اشوف دموعك .

- اهدى ازاى وآدم كل حاجة فى حياتنا .

قال زين برجاء ، وهو يشير لها على حالة صافى التى لا تسر عدو ولا حبيب .
- طب علشان مامته .

هزات راسها ايجابا ، وقالت وهى تمسح دموعها .
- حاضر هحاول .

قال بامتنان ، وهو يذهب ...
- كويس وانا هروح اكلم بابكى .

ام هى جلست بجوار صافى التى كانت تتذكر كل شىء امامها ... صراخه وبكائه ووجعه وتكسيره لصورته وتدميرها والدعاء على نفسه بان يموت عاجلا وليس أجلا ... والذى نهى الموضوع انه ركض الى المطبخ واخذ السكينة ونهى كل شىء بيده ... تصرخ فى داخلها .
- قائلة ببكاء . لا يارب سامحه على كل ذنوبه . آدم ده هو ابنى الوحيد ماليش الا هو فى الدنيا . يارب خلى ليا وماتحرمنيش منه . وخلى يومه قبل يومى . ابنى لو جرى لى حاجة انا اموت . والله اموت من حسرتى على شبابه . يارب ماتتعقبنيش فى ابنى . والله ماهقدر وماهستحملش .

اخذتها تارا فى حضنها تربت على ظهرها بحب ... فتلك الانسانة وقفت معها فى اصعب الظروف كانت لها نعم الام والصديقة والرفيقة ... فالذى تفعله توا لا يعطى درجة واحدة مما فعلته لاجلها ... وخبر آدم وفعلته تلك ذكرتها بنفسها عندما انهارت علاقتها مع زوجها ... فركضت على السكين حتى تتخلص نهائيا من هذا الوجع والالم الذى كانت تعيش فيه ... فاحساس ان تكون تعشق شخص لحد الجنون ... وبلحظة واحدة يخرج من حياتك هذا هو الموت البطىء ... فهى تعلم جيدا مدى تعبه وقهرته ... اسال الله ان ينجيك يا آدم من هذا الوجع ... وانت تعود كما كنت ...

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن