قبل كل شىء صلوا على النبى
نساكم الدعاء بالرحمة
****
الفصل الاول' فى الصباح الباكر وسط الورود والاعشاب الجميلة والاشجار الخضراء الكثيرة التى تكون بمختلف انواعها
التى تبهر العقول ويزداد جمالها مع مرور الايام . تتسلط كاميرا الحياة على تلك الجميلة الرقيقة الوحيدة التى تجلس بمفردها . تسند ظهرها على جذع تلك الشجرة التى يمكن ان تكون من عمرها ، وشعرها الطويل مفرود عليها ... تمسك بيدها مفكرة تسجل فيها الاتى
' شاءت الاقدار لى ان اعيش وحيدة فى هذا المكان الرائع الذى لا يمسه إلا الامان والاطمئنان . منذ ١٧ سنة تم وضعى امام كنيسة ...
وانا طفلة رضيعة لا اعى للحياة شيئا . كبرت هنا ما بين الصدق والامانة ، وبما اننا جميعنا بشر فلنا اخطاء ، فايضا كان يوجد بعضا من الكذب والتزيف والنفاق . لا اعرف الى اين ستقودنى الحياة ؟ او ما الذى كتبه لى الرب ؟ هل جنة اتمتع بكل ركن بها !!! ام ضياع وهلاك لتلك الحياة التى لا اعرف عنها معلما واحدا . فانا ضائعة مثل القلم الذى ادون به كل يوم مذكراتي . لعلى استطيع ان اخرج ما بى من بركان حزن اغرق فيه لوحدى . كل يوم عند خروجى من الملجا ، لسببًا ما او لشراء بعض الاشياء للدار . ابحث فى وجوه البشر ربما اجد احدا من اهلى . او ينتمى لى ، او أحدا يشبهنى ولو بالقليل فى الملامح . لا اجد ...
اعود الى مكانى مثلما كنت فارغة اليدين . لا امتلك حيلة ولا جواب عن الكثير من اسئلتى . حتى اسمى . هم الذين اسمونى اياه . عندما وجدونى فى صندوق صغير ملفوفة بقماش ابيض ، ويحيط بى الكثير من الورود ، فاسمونى ورود ......
" ورود ؟! صاحبة بشرة بيضاء جميلة ملامحها رقيقة جدا ، وشعرها ناعم وثقيل . يصل طوله الى ما بعد مؤخرتها . لونه بنى قاتم . عينيها شىء يعجز الشعر عن وصفه فهى صاحبة عينين ذرقاء فاتحة . تلفت الناظر وتسر العاشق ، ولكنها ليست على تلك الثبات . فذلك يعتمد على حالتها النفسية احيانا تكون خضراء مرة اخرى تكون زرقاء ...
فتاة رقيقة جدا هشة ... هادئة تمتلك كم من البراءة لا يمتلكه غيرها فى تلك الحياة القاسية . تربت فى ملجا خاص بالراهبات ... نجحت فى الثانوية بمجموع كبير ٩٥٪ جميع من فى الدار يحترمها و يقدرها ؛ نظرا لهدوئها وتنفيذها الاوامر سريعا بخلاف الكثير من اصدقائها الذين نادرا أن ينفذوا كلمة واحدة "
كل ليلة قبل ان اخلد لنومى . سائلة نفسي .
من ابي ؟ لا اعلم
من امي ؟ لا اعلم
من انا ؟ لا اعلم
لا اعلم غير انني تربيت وترعرعت في كنيسة ...
خلقت لنفسي كما خلق الاخرين مثلى من قبل . فتى احلام حتى استطيع النوم في هدوء وسكينه ولا اشعر باننى وحيدة ، ويوجد من بالخارج ينتظرنى ومتلهف لمعرفتى .
اريد ان اراك يا حلمي والمسك ، واشعر بك بين الوجود ... قلبي احب شخصا لم يراه من قبل . ولكن قلبي وعقلي اللاوعي احبوه ورسموه في مخيلتهم . لم اجادلهم بل تركتهم يسرحون ويرسمون الخيال كيفما يشاءوا . الخوف ليس في المجادلة ولكنى كنت متفقة معهم في ذلك .
نظرت الى السماء فى هدوء وسكينة وابتسامة رضا مرسومة على ثغرها . خطر فى عقلها بان الإنجيل يخبرها أنّ يسوع ينهض في الصباح باكرا جدا ، ويذهب إلى موضع ال صلاة ليصلي [7] ، ويرون أن الصباح الباكر هو أحسن وقت للصلاة الروحية ، لأن الأرواح في الصباح الباكر تكون نشيطه ومنتعشة ، وإنه لحسن جدا أن يلتمسوا من الله بركات بقية يومهم كله بالصلاة الصباحية . لذلك وضعت مفكرتى على جنب بجوارى .
ضمت ايديها امام وجهها ؛ لصلاة على الرب العظيم يسوع . مغمضة عينيها مرددة بخشوع
- قائلة . ابانا الذى فى السماء ليتقدس اسمك . لياتى ملكوتك . لتكن مشيئتك كما فى السماء . كذلك على الارض . اعطنا خبزنا كفاف يوميا ، واغفر لنا خطايانا . كما نحن نغفر لمن اخطا الينا ، ولا تدخلنا فى التجارب ولكن نجنا من الشرير . امي...
أفاقت من صلاتها على صوت شذى وهو تقول بنداء
- ورووووووووووود .
أنت تقرأ
لعنة الحب المنبوذ
Fiksi Remajaلا يؤمن بالحب ... وعندما دق قلبه لاول مرة ... كان ملكا لاخيه فسيعيش لعنة ... لعنة الحب المنبوذ بقلم سهير محمد #