الفصل الثانى عشر

3K 88 17
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
*****
الفصل الثانى عشر

( بعد ساعة )

اصطف السائق امام عمارتها بهدوء ... فتحت باب السيارة ودلفت منها بصمت ... اما هو فتح باب السيارة  ... ودار حولها وذهب الى عندها  .
- قائلا بطلب ، وهى يقف امامها . انا عايز اتكلم معاكى .

تحدثت معه دون ان تنظر فى عينيه .
- قائلة بتعب . نعم يا مستر .

وضع يده فى جيب بنطاله .
- قائلا بحدة . طبعا مش هقولك ايه اللى انتى عملتى ده ، ولا هسال . كل اللى هقدر اقوله انتى فى اجازة لحد ما ترتاح اعصابك . وبعد كدة نتكلم .
حاولت ان تتحدث رفع يده فى وجهها بصرامة .
- قائلا بقسوة . كفاية اللى حصل اعتقد كلامى وصلك .

عضت على شفتيها بوجع ، وهى تهزا راسها باسي .
- قائلة باستفهام . وامتى الرجوع ؟

- لم يكون عندك اجابة على اللى حصل النهاردة .

- يبقي الاجازة هتطول .

- خليها تطول يمكن تتعاقبي على اللى عملتى النهاردة .

- انا ارتكبت اكبر جريمة فى حياتى .

- نفسي تطلعى من الدايرة اللى حطيتى نفسك فيها .

- هطلع من الدايرة ، وانسي كل حاجة واجعتنى فى حياتى .

قال باختصار ، وهو يدلف من امامها .
- اتمنى ده . عن اذنك .

نظرت فى اتجاهه بحزن ... وهو يركب فى سيارته ويامر السائق ان يذهب ... يبعد بعيد عن مسار حياتها  .. دموعها هبطت على وجهها  ...
( بعد ساعة وصل الى قصره ... دخل غرفته ... واغلق الباب ورائه ... وبينما هو يخلع جاكت البدلة ... يفكر فيها وطيفها لم يفارق خياله ... كم كانت هى بريئة وجميلة ورقيقة وهشة مثل الاطفال ... عينيها بحر جميل تسرح فى رونقه ... هدوئها ووقارها نعمة من الجنة ... وعيناها كأنها فى الحسن اية ... تتلى على قوما قد ضلوا فاهتدوا ...

*******
اليوم التالى مساء ... يجلس زين فى غرفته المظلمة على الاريكة ... ويمد قدميه على الطاولة ... وينفث فى سيجارته بشراهة ...  ينظر الى السماء بضيق وضياع ... عبر باب البلكونة التى فاتحها على مصرعيها ... ويفكر فيها اشتقت اليك بشدة ... وانتظرتك على الطرقات ... مضى وقت طويل لم ارى به عيناك ... انتظرتك مثل المجنون ... بحثت عنك فى كل مكان لم اجدك غير فى قلبى اللعين ... الذى مازال يدق لاجلك ... سالت وتعثرت ... اختنقت ونزفت دما ... بدونك انا ضائع ... امسي وغدى وروحى فداء لك ... لا تذهبي وتتركينى ... لا تمحينى ... تعالى وامسحى دموعى المشتاقة اليك ... دلفت  اليه الخادمة ' الدادة ' ... وجدته على حالته المعتادة بنفس التفاصيل ... منذ ان تركت زوجته البيت ... اضات انوار الغرفة ... استدار لها بتساؤل وهو يضع السيجارة فى المنفضة .
- قائلة بحزن . ايه يا ابنى هتفضل على الحال ده ؟

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن