الفصل الثانى والخمسون

3.3K 123 53
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ال ٥٢

******
اتعرض اخر فستان ... وطلت العارضة بفستانها الابيض الانيق ... الذى لفت انظار الجميع وتمنت كل امراة فى هذا المكان ان ترتدى هذا الفستان الفخم فى ليلة زفافها ... الرجال كانوا مبهورين بجماله ولونه الابيض الواضح فيه ... الجميع قطع يده من التصفيق بحرارة ... خاصة عندما طل المصمم العالمى المصرى اديم كارم النوار  بادبه وتواضعه وحي الجميع بمنتهى الذوق والرقي ... الفساتين كانت جميعها  شيك وجميلة وجامعة بين كل الالوان  التى كانت فيها الطبيعة الحلوة والروح الراقية ... عندما ترى تلك المجموعة ... تشعر ان الطبيعة تتحدث عن نفسها ... او تبتدى حكاية جديدة ... كل فستان كان يعبر عن حكاية لها مدلولها فى ذهن اديم ... لكن فستان الزفاف كان يعبر عنه فقط ... لانه كان يريد ان تكون معه اليوم وترى نجاحه الذى تعبت فيه معه ... ويعترف لها امام اولئك  الجماهير الغفيرة بحبه وعشقه لها ويطلبها للزواج امامهم ...  لكنها اخترت البعد ... التوقيت ليس فى صالحها ... ولكنه سيعود الى القاهرة ويغير كل شىء  ارتكبه خطا فى حقها ... ولن يبيع الفستان الابيض سيتركه لها فهى ستكون زوجته فى القريب العاجل ... اساسا لا يجوز ان يتزوج فتاة لم يدق قلبه لها مرة واحدة حتى اذا دق فهذا عن طريق الخطا ... فنسمة كل شىء به ينادى عليها ... شكر الجميع بابتسامته المتواضعه ودلف الى الداخل ... وبعد ساعة  تجمعت الصحافة امامه وبدات تساله الاسئله المعتاده .

 - من اين ات لك وحى تلك المجموعة الرائعة . 

-  قال بهدوء . وهو يجيب على تلم المذيعة الفرنسية . من خلال الطبيعة والمراءة الشرقية . 

 - سال مذيع فرنسى اخر .  لماذا وقع الاختيار على تلك الالوان المبهجة .

 - كنت اريد ان اعيد السعادة على الوجوه مرة اخرى . حتى ولو باقل التفاصيل . 

- الفستان الاحمر ماذا يدل . 

- الاجابة معروفة يدل على العشق الحى بين الطرفين .

 كانت الاسئلة تدار على تلك الشاكلة .. وهو كان يجيب بدون كذب او تزييف ... بعد ان انتهت الصحافة من طرح اسئلتها تركت له المجال يتحدث باربحية مع كل شخص ... وخاصة السيدات الذين اتوا من بلاد اخرى لاجل العرض ... كل سيدة كانت تتحدث عن الفستان الذى اعجبها والثمن كم وستشترى  ماذا ... وواحدة اخرى تريده ان يكون مقاسها ... وكان ينتهى من سيدة يذهب الى اخرى وهكذا وهكذا ... كان ينتقل من طاولة الى طاولة اخرى ويسمعهم يثنون على ازيائه وجمالهم ... لقد ملل ليس من حديثهم بل انه كان فى وجود نسمة لا يتحدث مع هذا الكم بمفرده ... فهى كانت تتحمل معظمهم بمفردها ... كل يوم يكتشف بانها كانت تقوم بالكثير من المهام لاجله ... مع الاسف اكتشف ذلك متاخر ... ولكنه قرر ان يعود لها ويعترف بعشقه ويجعلها زوجته فى اقرب وقت ... اقتربت منه لورين .- قائلة بالفرنسية . مبروك على هذا الابداع الذى لا يوجد له مثيل . 

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن