لعنة الحب المنبوذ

الفصل الثامن والخمسون

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ال ٥٨

******
كانت تريد ان تهدا ويستقر وجع قلبها ... الوقوف بين يدي الله ليس بالامر الهين ... دقات القلب تتضارب بين الضلوع ... تنادي باستكمال اللقاء مع الواحد القهار ... حقا طاعه اعجازيه ان تكون بين الملجا والامان والسكينه والطمائنية ... في غابة الحياة بحثت كثيرا عن تلك المشاعر ... لم اجد في دروبها شيئا غير المذله والاهانة والوجع والعتاب واللوم والكثـــــــــــــــير ... ها انا هنا خاشعة متذللة في المكان الصحيح ... لا مانع من نزول الدموع واستشعار تلك اللحظات السعيده ...انا اليوم ولدت فى بحر الايمان الصادق ... احساس بالهدوء والسلام يراودني في كل سجدة لله وفي كل لفظة ينطقها قلبي قبل لساني ...  اطالب بالرضا والسماح والغفران ... اريد ان تنتهي الرحله هنا في تلك اللحظه ... فانا راضية ممتنه لكل شيء فيها لن اكون ناكره جميلها ابدا ... فبسببها ارسلتني الى جزيره السلام والامان ... طاف بالسلام طائف السلام يوقظ النيام عهده الوثيق لوحة النجاة اول الطريق هو منتهاه ... لا اريد غير الرضا والنور في طريقى الجديد ... مجرد الوقوف على سجاده الصلاه تغيرت كل المعايير والموازين ... وايقنت بان الذي مررت به في الدار والكنيسة لا يضاهي تلك اللحظه سلمت احسان وهي تفعل مثلها ... بعد ان انتهت من الصلاة . نظرت لها .
- قائلة باستفهام . ارتحتى يا ورود ؟

نظرت لها بامتنان .
- قائلة بصدق . اه الحمد لله .

- مش انا قولت ليكى هترتاحى .

- كلامك طلع صح فعلا  .

- وقت ما تكونى تعبانة صلى وربنا قادر يفك الكرب من عنده .

- باذن الرب .

قالت وهى تلم سجادة الصلاة .
- انا بقي هسيبك واروح .

قالت بطلب وهى تقوم ايضا .
- ما تخليكى شوية .

- الدكتورة رقية زمانها قلقانة على . والحمد لله انتى بقيتى احسن .

- طب هتروحى ازاى ؟

- هاخد تاكسى هى قضية .

- لا انا هاتصل بعمى محمد ياخدك .

- وليه تتعبى الراجل .

- واتعبه ليه ؟ علشان اكون مطمنة عليكى .

- اللى تشوفى .

امسكت الهاتف واتصلت به . فاتى على الفور واخذ احسان واوصلها لمنزلها ...

*****
فى تلك اللحظة ... كان نائم اديم على السرير ومغمض عينيه بحزن ... اتاه اتصال امسك الهاتف من جواره راى اسمها وورد  .
قال بضيق ، وهو يفتح الهاتف  .
- نعم .

اندهشت من طريقته وحزنت ايضا .
- قائلة بعتاب . اديم انت بتتكلم كدة ليه .

انفعل عليها .
- قائلا بغضب . عايزانى اتكلم ازاى وكل حاجة خســـــرتها .