الفصل التاسع والخمسون

2.8K 122 31
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ال59
*******

فى اليوم التالى ... يقفون امام الكلية ... يتجاذبون اطراف الحديث .
- قالت احسان باستفهام ، وهى تتحدث معه وجه لوجه . ايه الجنان اللي انت عملته امبارح ده .

قال بصدق ، وهو ينظر لها بعشق شديد .
- مقدرتش اتخيل فكره ان اتخلى عنك .

قالت بتساؤل .
- للدرجه دي انت بتحبني ؟

- اكتر من اللي خيالك يتصوره . انا عمري ما حبيت ولا كنت بؤمن بالحب ده . لحد ما قابلتك . غيرتى في كل حاجه تفكيري سلوكي طموحاتي انا كل يوم بقى لي هدف عشانك . حبي ليكى واصل للحدود .

كانت تشاهد منظرهما من بعيد والغل يتآكل فى داخلها ... كيف يضحك لها وهى ايضا تشاركه الضحك باعلى صوت لديها ... وكأنها لم تضحك من زمن طويل ... كيف تحولت علاقتهما من الكره والبغض الى الحب والاشتياق واللهفة ... من كان يصدق بان مالك زير النساء يصبح اسير لفتاة واحدة ... وكل كلامها وحديثها اصبح الاهم والاولى ... كيـــــــــــــــــــــــــــــــف تحول الحال ... وهى كانت عفيفة وشريفة وسليطة اللسان وترفض اى شاب ان يقترب منها ... فهى تعتبر هذا حرام ويحاسب عليه الله ... لكن بعد ان احبت وضعت الحلال والحرام على جانب ... ومارست عشقها بالطريقة التى تناسبها ... ورمت بكل المبادئ عرض الحائط ... من كان يصدق ... بان هذا الثنائى سيصيروا عشاق ... ويتحدث عنهم جميع من بالكلية ...
لم تعد تطيق اكثر من ذلك ... ذهبت اليهما على الفور ... وسمعت ' حبى ليكى واصل للحدود .
- قالت بغل ، وهى تقف بينهما . مين اللي بيتكلم ؟!

انصدم عندما رائها بينهما ، ونظرات عينيها لا تبشر بالخير اطلاقا . قال مالك لها بغضب ، وهو يهب فيها بانفعال .
- في ايه يا جيـــــــداء ؟

حدثته ببرود تام بخلاف كل النيران التى بداخلها .
- قائلة بقوة ، وهى تضع يدها فى جيب بنطالها . ما فيش غير اني حابه اسمع كلمات الحب ، وخـــــاصه من مالك الصياد .

قالت احسان بحدة ، وهى ترمقها نظرة تحذيرية .
- جيداء شوفي بتعملي ايه .

قالت جيداء باستهزاء . ، وهى تنظر لها بكره ممزوج بغل .
- القطه البريئه المغمضه بقت بتعرف تقابل وتتكلم .

قالت بتهديد ، وهى ترفع اصبعها امام وجهها .
- الزمي حـــــدودك .

قالت جيداء بنفس البرود .
- خلاص مابقاش في حدود ما بيني وما بينك بقينا زي بعض .

- عارفه لو ما مشيتيش دلوقتى هاخلي وشك شوارع .

اردفت بسخرية لاذعة .
- قائلة بقوة . تصدقي خفت ارتعبت .

تحدث اليها مالك بهدوء .
- قائلا بطلب . جيداء لو سمحتى امشى .

قالت بحزن ، وهى تنظر له بعتاب .
- دي بقي اللي سبتني علشانها .

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن