الفصل الواحد والعشرون

2.8K 104 52
                                    

قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
اربطوا حزام الامان ... وهيا  معى الى فصل جديد ملىء بالاحداث والمفاجات ...
الفصل ال 21

********
( دار ازياء اديم كارم النوار )

كانت تجلس على مقعد مكتبها ... تواصل عمها بكل همة ونشاط زيادة عن الازم ... لقد قررت ان تغير مجرى حياتها بعد ليلة امس ... فهذا كان فاصل اعلانى ونكتفى الى ذلك القدر ... حبها من طرف واحد استنفذ كل طاقتها ... واخذ اكثر من حقه ... وجعلها فى كثير من الاحيان تقلل من نفسها ... وترى الجميع بانهم افضل منها فى كل شىء ... وهذا غير صحيح ... فلا يوجد احد احسن من احد ... لقد قضت ليلتها الطويلة فى البكاء والقهر والعتاب العنيف لنفسها ... باختيارها ذلك الشىء ... برغم انه لم يكن بيدها ... فقلوبنا لسنا حكاما عليها ... فالحاكم والرابط لها ... هو الواحد الدايم ...
اتت الساعة الثامنة صباحا ... ركضت من سريرها ... وادت فريضتها ... وذهبت الى دوام العمل بكل نشاط واجتهاد ... ها هى تواصل اهم شىء فى حياتها ... بعد حبها من طرف واحد ... اتاها اتصال من هاتفها ... تركت الاوراق التى بيدها ... ومدت راسها فى الاتجاه الايمن ... من الهاتف الموضوع على المكتب ... ثم اخذته واجابت على الفور .
- قائلة بابتسامة . اهلا بالناس الهرابة .

رد فؤاد على كلامها .
- قائلا بعدم تصديق . انا اللى هراب ولا انتى اللى مردتيش على موبيلك .

- قولت انى كنت مشغولة . دى انت قلبك اسود .

- انا قلبي اسود شكرا يا نسمة .

- انا ماكنش قصدى والشغل كان كتير على دماغى .

- خلاص يا ستى سماح المرة دى .

- هو دى العشم يا دكترة .

تحول صوته المرح . عندما تحدث بجدية .
- قائلا بطلب . نتكلم جد شوية .

- نتكلم جد مع انه صعب .

- اكيد مامتك قالتلك على طلبى .

- دى اكيد .

- طب انتى اى رايك .

قالت بثبات انفعالى ، وهى تدوس بكل قوتها على قلبها الذى ينزف من اجل ذلك الاديم .
- الاسبوع الجاى ان شاء الله تنور بيتنا .

اردف فؤاد بعند معها .
- قائلا بهزار . بس انا ماهكونش فاضى .

- يا راجل . خلاص انسي الموضوع .

- لا لا كنت بهزر معاكى . انتى مابتصدقى .

- اه طبعا .

- فى ثوانى كدة تبيعنى .

- لا مش للدرجة دى انت ابن عمتى برضو .

- اصيلة يا ام رحاب .

- عمرك ماهتبطل الالش بتاعك مهما تك

اتاها اتصال من هاتف مكتبها . قطعها عن مواصلة حديثها معه ...
قالت بادب ، وهى تستاذن منه .
- ثوانى يا فؤاد هرد على مستر اديم .

لعنة الحب المنبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن