السادس عشر ج ٢

39.8K 787 117
                                    

#السادس_عشر

منار : وهي تلامس بيدها وتحرك يده المتحكمه فيها حول عنقها برومانسيه ، وتنظر لشفايفه بهمس شفايفها له ، لو مش مصدقني اقتلني .. اقتلني وانا هكون اسعد واحده اني اموت على ايدك واقتربت من اطراف شفايفه لتقبله .

فجأة فتحت دنيا  الباب لحظة  تقرب منار لجاسر ، وقبل أن يبتعد جاسر عن منار .

جاسر ومنار بدهشه وصدمه  ، نظروا لدنيا .

دنيا  بصدمه وشلل مؤقت وقفت للحظات بتبص عليهم وهي مش مستوعبه اللي شيفاه  ، جاسر قلبه انخلع من نظرات دنيا اما منار فابتسمت بخبث وهي تنزل يدها براحه بمسافه بسيطه وبعد ، علشان جاسر ميحسش بلمستها  وهي بتحاوط وسطه بيدها  علشان تثبت وضع انها كانت بين احضانه .

دنيا  بحزن والم ، قلبها انخلع من اللي شيفاه  مقدرتش تمسك  نفسها الا ودموعها  نزلت ورا بعض   وسبتهم ومشيت بكل انكسار وقهره ، جاسر بصدمه اتجه خلف دنيا وهو ينادي عليها .

جاسر : دنيا .. دنيااا .

منار : بحنق و بصوت مرتفع قليلا لجاسر  ، الحقها بسرعه يا جاسر لتعمل في نفسها حاجه .
وابتسمت بخبث و بتمتمه ، ده احسن وقت انا جيت فيه .

جاسر مكنش شايف ولا سامع حد  جرى ورا دنيا بسرعه وجذبها من يدها في ممر الشركه وسط الموظفين  ، فالتفتت له دنيا وهي منهمره بالبكاء .

جاسر : بص في عنيها ، حبيبي استني انتي فاهمه غلط .

دنيا وقلبها بيتقطع من اللي شافته مقدرتش تلاحق على دموعها اللي نزلت  ورا بعض و وقفت بصمت قاتل ولسانها عاجز عن الكلام  ونبضات قلبها بتزيد فكانت بحاله لا يرثى لها .

جاسر : بحب وضع يده على كتفها وبلمسه حنان وابتسامه  ، حبيبي والله الوضع مش ذي ما انتي فاهمه .
ومسح دموعها وضمها له  .

دنيا  بدموع وهي في حضنه لثواني معدوده  بعدته وذقته  وبصوت مبحوح ومخنوق بصتله بحزن وغضب عمي قلبها قبل عينيها .
دنيا :  ابعد عني متلمسنيش ياغشاش ياخاين  انا دخلت لقيتها في حضنك عارف يعني ايه في حضنك ،  وضع ايه اللي غلط انت واخدها في حضنك في قلب شركتي بتخوني بفلوسي ، بفلوس بابايا نازل فيها احضان وبوس  انا مش عايزه اشوف وشك تاني.
وتركته بغضب جارف نزع من قلبها اي ذرة تفكير  فلم تكن تدرك ما قالته .

منار وقفت تشاهدهم وابتسمت وهي تستمع وتستمتع  لحديثها  بتمعن وسعاده لا توصف .

جاسر بصدمه وكلمات دنيا نزلت عليه كالصاعقة ، حس ان قلبه انكسر  لم يصدق ما سمعه منها ، لم  يشعر بشيء حوله غير بشلل مؤقت في جسده لم يعد يقدر على الحراك خطوة باتجاهها ، لم يصب قدمه شلل الدهشه وعدم الحراك  بل اصاب قلبه وعقله ايضا مقدرش يروح وراها ولا قدر يتحرك خطوه بدهشة وتعجب هو مش مستوعبهم ، منار بخبث ومكر  سحبت نفسها واقتربت منه .

عشق الجاسر ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن