خواطر ٥١

0 0 0
                                    

لا زلت أذكر ذلك اليوم كأنه كان بالأمس.. كان يوم سبت .. اسبوع قبل بدء الدوام الجامعي..سنة ١٩٨٢.. عندما ذهبت لعمل اجراءات التسجيل في الجامعة الاردنية .. اخذت رقم جامعي طويل اخره ٣٩ والطالبة التى تليني اخذت رقم ٤٠.. تعرفنا على بعض وأكملنا إجراءات التسجيل معاً..رنا أمين الخطيب.. منذ تلك اللحظة دخلت قلبي ودخلت حياتي.. لم نستطع ان نتفارق يومها.. اكتشفنا ان بيت اهلي وبيت عمها حيث تقيم مؤقتاً في نفس الحي بضاحية الحسين..أكملنا يومنا سوياً..
لا زلت أذكر ذلك الحماس والفرح باللقاء .. لا زلت أذكره لأنني لا زلت أعيشه .. خمس سنوات جامعية لم نتفارق في محاضرة أو رحلة أو فعالية .. حتى تخرجنا .. وعادت هي الى فلسطين .. من حيث جاءت من القدس .. مضت بنا الايام والسنين .. وبقيت الصداقة ..
تجمعنا الحياة في لقاء يدوم سويعات كل كم سنة ..
لا أكتفي بأي لقاء ولكن .. ما يثلج صدري انها قد حققت ما أرادت من دكتوراة وزواج وأولاد وعمل تجد نفسها فيه كنائبة مدير جامعة بير زيت..
بالتوفيق دوماً يا صديقتي العزيزة❤️

اعجاز الله تعالى في خلق الحيواناتWhere stories live. Discover now