قرات خبر وفاه والد احدى الصديقات ..الله يرحمه.. تأثرت انه توفي عن عمر ٦٣ وكان صار له بيشتغل ٣٦ سنه .. (عكس عمره)..مسعف طوارئ..! سته وثلاثين سنه وهو كل يوم يطلع بسياره الإسعاف وييي وييي .. والله اعلم كم أنقذ حياه ناس على يده .. بمشيئه الله .. كم واحد مكسور حمّل .. كم وحده بدها تولد أنقذ .. كم واحد جايته جلطه ووقف قلبه ،عمل له صعقه كهربائيه.. كم واحد محروق وبيصيّح اشتغل عليه .. مسعف طوارئ يعني كلها حالات صعبه وخطيره ومطلوب فيها السرعه اللي استدعت سياره الإسعاف.. سته وثلاثين سنه والصورة اللي حاطيتها ابنته له وهو بيضحك لابس ملابس الشغل.. سته وثلاثين سنه ليل ونهار .. وهو مش عارف انه اخر لحظات حياته رح تكون في ملابس الشغل وسياره الإسعاف اللي أمضى اكتر من نص حياته فيها.. قلبت فيهم السياره وبعثوا لهم سياره إسعاف ثانيه .. زميل له اكيد فيها كان ملهوف ينقذ زملائه بس ما لحّق.. كانت أراده الله نافذه وما قدر حد ينقذه.. الشهاده انواع .. وعلمها عند الله .. ولكن الأكيد انه هالرجل .. عنده ٣٦ عام يشهدوا على إنسانيته.. وعمل في دنياه اللي يقدر يقدمه لآخرته.. والصحيح انه نقول ماذا قدم لحياته.. حسب الايه (ماذا قدمت لحياتي)... فلننظر نحن ماذا قدمنا .. الله يرحمه ويجعل عمله في ميزان حسناته.. ويصبر أهله .. ويرحمنا أجمعين..اللهم امين.Umm Tammam
