خواطر ١٨٨

0 0 0
                                    

الله يرحمك يا دكتور علي عبندة.. كان هو المتنبىء الجوي أيام زمان .. بالثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي..
ما كان في خرائط دقيقة تساعد بالتنبؤ الدقيق مثل هالأيام.. كانت الثلجة تيجي على غفلة والناس بأشغالها.. مدارس وجامعات وموظفين!! وقتها كانت العجقة الحقيقية!! 🤣وما كان في موبايلات نتطمن على حد !!! 😫ولا هالإنذارات اللي من قبل اسبوع نجهز حالنا .. تثلج واحنا لسه بالدوام!!! مش عارفة كيف كنا عايشين وقتها !!! ثلجة ال١٩٨٣ كانت رهيبة.. مثل ثلجة اليوم.. بفارق انه كنا في بيوتنا هالمرة .. وجاهزين لاستقبالها من كل النواحي.. بال٨٣ كنت بسنة أولى جامعة ولما بدأت تثلج (عالساعة ١٢ ظهرا )فجأة مسك الثلج عالارض.. صار الهرج والمرج .. طلعت مع صاحبتي شيرين بسيارة اخوها (وكانوا ساكنين قريب من بيتنا.. هم بالشميساني عند الحدائق واحنا بضاحية الحسين) اخذتنا الطريق ست ساعات بالثلج من الجامعة ( جامعة واحدة بعمان كانت وهي الاردنية) لبيتهم.. أذكر في نصف الطريق وقفنا عند سوبرماركت بس عشان نحكي تلفون (أرضي)نطمن اهالينا انه احنا بالسيارة وجايين عالبيت.. يا دوب وصلنا عندهم وحكيت مع اهلي تلفون اني مش رح اقدر اوصل البيت فسمحوا لي انام عند صاحبتي.💃💃💃. (هي صديقتي من ايام المدرسة كمان والاهل بيعرفوا بعض) ..كان يوم من احلى ايام حياتي..تاني يوم من الصبح ابوي (الله يرحمه ) كان جاي ياخذني بسيارته .. الطرق كانت يا دوب سالكة..
ويا سلام على برامج التلفزيون ايامها .. كان التصوير الخارجي كله من حديقة مبنى التلفزيون وهالكم شجرة اللي عندهم.. وأصلا البث كان يروح ويجي.. كان في اشي اسمه أنتين !! ابوي يطلع فوق عالسطح يزبط فيه وأخوي ينادي عليه من الشباك :زبطت الصورة !! لا .. هيها راحت!!!🤣 كانت أيام رائعة والله كل شي فيها كان حلو ..
#كل_ثلجة_وأنتم_بخير
ملاحظة: تعليق للدكتور علي عبندة لقيته عالنت ، نفس حال محمد الشاكر حاليا:
(من أطرف ما يصادفني أن الناس يجعلونني مسؤولاً عن الجو وليس عن التنبؤ عنه، فمثلاً عند تساقط الثلوج أتلقى العديد من المكالمات من المواطنين الذين يحملونني مسؤولية تساقطها، وعند نزول المطر بعد انحباس طويل أتلقى مكالمات من المواطنين يشكرونني على هذا الخبر وكأنني أنا المسؤول عن هطوله.)
ولله الحمد من قبل ومن بعد

اعجاز الله تعالى في خلق الحيواناتWhere stories live. Discover now