كنت مستغرقة في العمل اليوم.. وبرأسي مائة ألف اشي كالعادة.. عندما دخل أبو محمد الصيدلية ليخرجني مما أنا فيه فأعيش دقائق قليلة مع قصة ابنه.. بلغ من العمر ١٣ سنة، من ذوي الإحتياجات الخاصة.. (نقص أكسجين في المخ أثناء الولادة تسبب في تلف بالدماغ وأدى إلى الإصابة بشلل دماغي)..
الأب مقتدر مادياً والأم حياتها متعلقة بإبنها رغم وجود أختين له بصحة وعافية..
المؤلم بالقصة هو كيفية تعامل بعض الناس مع هذه العائلة الصابرة المحتسبة الراضية بقضاء الله وقدره..
*اصحاب الاب اللي شايفين الام مهتمة بإبنها بشكل كبير بينصحوه يتزوج!! وشو كان جوابه لهم؟؟؟قال: وهل هذه مكافأة لهذه الست الصابرة؟؟ اني اتزوج عليها!! مستحيل..
*أصيب الطفل بإلتهاب رئوي حاد ، دخلوه مستشفى خاص ولم تفارقه والدته طوال المدة..كاد أن يودي بحياته.. اللي حواليها قالوا لها : لو مات أريح لك!! طبعا الأم مرت بحالة من الكآبة من هذه الجملة ولسان حالها يقول: انا شكيت لكم؟؟؟
*هو بيقول : هذا الطفل بركتنا بالبيت.. الله رازقني بحسنة العناية به..
تابع يحدثني وأنا لا افكر سوى بالآية( وبشر الصابرين).. ولكأني أنظر الى أحد من أهل الجنة.. غبطته على إيمانه ورضاه بأقدار الله ..
أستغرب كيف ممكن يكون في ناس عديمة الإحساس ، ما بتفكر كم تكون الكلمة جارحة ومؤلمة عند الآخرين..
الناس اللي عندها كلمة منيحة تصبّر هيك عيلة تحكيها ويجزيها الخير.. واللي ما بتعرف تحكي، تسكت أحسن !!..
#الملافظ_سعد!!!
#الحمد_لله_على_نعمه_التي_لا_تعد_ولا_تحصى
#يوميات_صيدلانية
