خواطر ١٤٥

0 0 0
                                    

#مقتطفات_من_شريط_الذكريات_في_عيد_ميلادي_ال٥٥🌹
لما كنت بالابتدائي.. كان كل همي إني أدرس منيح وأطلع الاولى أو الثانية عالصف .. عشان أنا كان اسمي(بنت مس زهية).. امي كانت بتدرّس بنفس المدرسة وكان لازم أبيض وجهها..
لما صرت بالاعدادي  افتتحوا مركز هيا بالشميساني.. وأنا كنت هاوية قراءة من أيامها.. اروح بالباص العام مع اخوي من ضاحية الحسين (وكانت وقتها  آخر منطقة مأهولة بالسكان!!)..قرأت كتير من الكتب والقصص اللي لعمري..استعير وأقرأ وأرجع.. قصة متذكرة حتى غلافها : قصة عبد الرحمن الداخل..
كان في دورات متنوعة .. ما خليت اشي يعتب علي.. اخذت دورة خزف .. واستمتعت بدورة الخط العربي.. والكتابة بالحبر السائل اللي انقرض هلأ..
لما صرت بالثانوي حسيت حالي صرت كبيرة!!! على عيد ميلادي ال١٦ اشتريت مجلة sixteen من فرحتي ولتوثيق الحدث..!!
وفي الصيفية اللي قبل التوجيهي.. اخذت كورس رياضيات بمعهد بالبلد.. downtown..عند طلعة الشابسوغ..وكنت أروح لحالي بالسرفيس !!! أكبر من هيك ما كنت شفت.. أصلاً انا اكبر اخوتي.. بالتالي كل شي بالعيلة اول مرة بيصير معي أنا...
سنة التوجيهي كانت عصيبة .. مع انه طول عمري معدلي ما نزل عن ال٩٠ الا انه لازم اجيب علامة عالية عشان ادخل صيدلة.. حلم حياتي من الصف السادس.. أذكر الليلة اللي قبل اعلان النتائج ..رن التلفون (الارضي طبعا الخيار الوحيد سنة ١٩٨٢)..
كان المتصل استاذ سليم المعاني (معلمي لمادة الدين والصحفي بجريدة الرأي)..يبلغني بعلامتي ال٩٥،٢ حيث كانت الجرائد الرسمية تعمل ملحق تكتب فيه جميع الاسماء والعلامات ..
دخلت الجامعة الاردنية.. ومع انه سنة اولى كان اسمنا (سنافر) بس انا كنت حاسة حالي كبيرة كتييييييير!!! ومختبرات ولابكوتات وفاينال ودكاترة..
وامتحانات وقعدات بالكافيريا وتصوير محاضرات ودراسة ودراسة ودراسة.. تخرجت جيد جدا ١٩٨٧..خرّجنا الملك حسين الله يرحمه كنا الفوج ٢٥ بإستاد المدينة الرياضية..
اعلنت يومها انتهاء علاقتي مع الدراسة..إكتفيت بهذا القدر من التعليم.. والان صار دور أعمل اشي تاني بحياتي غير الدراسة... وفعلا قبل ما تخلص السنة كنت تزوجت وبدأت حياة جديدة.. عندي بيت وزوج وصار لازم أطبخ .. المطبخ كله لي!!شو في أكبر من هيك.. ودخلت في لعبة بيت بيوت ولهلأ ما طلعت منها.. والحمد لله..
الطفل الاول وكتب التربية ودكتور سبوك .. نصايح امي ونصايح حماتي والطفل التاني .. صار عندي خبرة!! بألّف كتب ..
فتحت الصيدلية بال١٩٩٣ والاولاد راحوا عالمدارس.. وبدأت رحلة المرأة العاملة التي لم تنتهي الى الان.. كبروا الاولاد وكبرت معاهم ..،
تحضير شنطة وتجليد وتدريس.. ايام أولياء الامور
ورحلات وروحات وجيات.. خلصوا توجيهي.. حسيت حالي عملت اشي كتير .. هم وانزاح .. وعلاماتهم عالية والحمد لله.. بعدها الجامعة ..
وهم صاروا يحسوا حالهم كبار.. سيارة ودوام وموبايلات واصحاب وقصص.. لحتى وصلنا لتخرجهم من الجامعة.. الفرحة ما كانت واسعتني..
لهلأ الشعور موجود.. وبأحط ايدي على قلبي وأتنهد.. وأقول: الحمد لله... اللي الله اعطاني عمر وصحة انا وأبوهم اللي نشوفهم متخرجين من الجامعة وفرحانين فيهم.....
في منتصف رحلة حياتي ، اختفت الالوان عن الصورة برحيل والدي.. لا اعتراض على حكم الله..
ومرت السنين .. سنة ورا سنة .. ما حسيت فيهم
تزوجت بنتي.. وصرت حماية .. متعة!! وبعدها صرت جدة .. وأنا الان في عمر ٥٥....أحمد الله وأشكره أن مد في عمري وأعطاني الكثير من الصحة والعافية والأهل والأصدقاء..
ان قيمة العمر ليست بطوله الزمني وإنما بغناه الفعلي.. وانا كنت وما زلت احاول جهدي للقيام بكل واجباتي على اكمل وجه سواء في بيتي وفي صيدليتي وفي نقابتي 🌹🌹🌹
(العمر يطول طولاً نسبياً لا زمنياً ، يطول في المضمون ، يطول في العمل الصالح ، يطول في العلم ، يطول في العمل ، يطول في التضحية ، يطول في البذل ، هكذا إذا دعا بعضنا لبعض بطول العمر ، فالمقصود أن يكون هذا العمر غنياً مفعماً بالعمل الصالح ، مفعماً بالخير ، مفعماً بالهدى ، مفعماً بالعلم ، مفعماً بما ينفع الناس )منقول

اللهم اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله
#وأنتم_جميعا_بألف_خير_وصحة_وسعادة🌹
#محبتي_الخالصة_لوالدتي_اخوتي_زوجي_اولادي_صديقات_الطفولة_المدرسة_الجامعة_الجارات_الاخوات_بالله_الزملاء_الزميلات_الصيادلة🌹🌹🌹

اعجاز الله تعالى في خلق الحيواناتWhere stories live. Discover now